سياسيون: الرئاسي وصل إلى قناعة نهائية بأن الحسم العسكري هو الأسرع

> "الأيام" غرفة الأخبار

>
​سياسيون: سلام الحوثي حصان طروادة لاختراق الخصم والإجهاز عليه
صعّدت السلطة الشرعية في اليمن من خطابها السياسي ملوحة باستعدادها لخيار المواجهة المسلحة مع الحوثيين، على وقع تسريبات تتحدث عن تعثر المفاوضات الجارية بين جماعة الحوثي والسعودية بوساطة عمانية.

ووفقا لمراقبين، لم تغلق تصريحات قيادة الشرعية اليمنية الباب أمام خيارات السلام، لكنها أكدت وقف سياسة التنازلات والاستعداد للخيارات العسكرية في ذات الوقت.

وتعليقا على التصريحات الجديدة لقيادات الشرعية، قال الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر “إن مجلس القيادة الرئاسي وصل إلى قناعة نهائية بأن الحسم العسكري في اليمن هو الأسرع والأسهل لإنهاء الحرب، وإحلال السلام، بعد أن عجز المجتمع الدولي عن فرض سلام عادل وشامل وسط إصرار الحوثيين على أن يكون ذلك على مقاسهم”.

ولفت الطاهر في تصريحات لـ”العرب” إلى أن “الحرب في اليمن لن تنتهي ولا يبدو أن السلام بات قريبا، وحشد الحوثي وإصراره على استسلام التحالف العربي، لا يشير إلى التوافق، ومع ما يشاع أن هناك حوارا سعوديا مع الحوثي، جعل كافة القوى اليمنية في حالة استنفار، لأن ذلك يعني أن الحوثي يحاور من أجل الحصول على ضمانات بعدم تدخل الطيران وأن يكون هناك غطاء جوي في حالة اندلاع جولة جديدة من القتال مع القوات اليمنية”.

وفي تحرك غير مسبوق، قام نائب رئيس مجلس القيادة اليمني طارق صالح بزيارة مفاجئة إلى مدينة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين، وافتتح مشاريع ممولة من دولة الإمارات، في إشارة ضمنية إلى الحوثيين من على خطوط التماس معهم بأن خيارات الحسم العسكري مازالت قائمة وممكنة، إلى جانب رسائل سياسية أخرى تتعلق بتوحيد الجبهة الداخلية لمواجهة المشروع الحوثي.

واعتبر الباحث السياسي اليمني عبدالوهاب بحيبح أن تصريحات عضوي مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح وعثمان مجلي حول الاستعداد لخيار الحسم العسكري، تأتي نتيجة طبيعية لإدراكهما العميق المبني على تجارب عديدة سابقة بأن جماعة الحوثي لا يمكن أن تجنح للسلام، وإنما تستخدمه كوسيلة من وسائل التكتيك المتبعة لديها للتقدم والسيطرة، وعبر تاريخ الجماعة لم تفِ الحركة بوثيقة سلام وقعتها قط، وإنما جعلت من السلام حصان طروادة لاختراق الخصم والإجهاز عليه، على حد تعبيره.

وقال بحيبح في تصريح لـ”العرب” إن السلام المنشود في ظل سيطرة جماعة الحوثي ومن خلفها إيران على صنعاء والشمال اليمني وتمددها بالقرب من البحر الأحمر وامتلاكها ترسانة من السلاح واستمرار تدفق السلاح الإيراني إليها، لن يقود إلى سلام حقيقي، بل هو وسيلة من وسائل الجماعة لتعبيد الطريق لمشروع إيران التوسعي في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى