الأوبئة والأمراض تهدد أرواح المواطنين في عدن بسبب انتشار القمامة في الشوارع

> عمرو صابر

> لا قانون يُطبق وغيابٌ تام للوعي البيئي..

تعاني العاصمة المؤقتة عدن، جوهرة البحر العربي من المخلفات البيئية، وظاهرة تلوث الأماكن العامة والمناطق السكنية، يؤكد ذلك على غياب الوعي البيئي، وعدن كانت نموذجًا يحتدى به قديمًا، أما اليوم تتراكم المخلفات في بعض المناطق وانتشرت القمامة في أجزاء ومناطق أخرى من شوارع وأحياء العاصمة التي شوهت مظهر عدن الحضاري، ويشكل كل هذا انتشارا للأوبئة والأمراض والذي بدوره يشكل تهديدًا كبيرا، على أرواح المواطنين في عدن.

 يقول المواطن عبد العزيز سليمان "البيئة هي مفتاح وجود الحياة على الأرض، لكن هناك تغيرات بيئية جذرية بسبب الاحتباس الحراري العالمي والتلوث المفرط والتصنيع، و ما إلى ذلك تلك الأمور التي لابد من التصدي لها ومواجهتها لأننا دائما بحاجة للحفاظ عليها لصالح الحياة في المستقبل"


ويكمل "البيئة في عدن ليس لديها أي اهتمام كالأشياء الأخرى والاهتمام بالبيئة لايأتي إلا من خلال زيادة الوعي، منذ مرحلة الطفولة المبكرة، فالتوعية البيئية هي مسئولية اجتماعية متعددة الجوانب، منها الحرص على توفير المعلومات البيئية الصحيحة للأفراد مثل الاهتمام بالثقافة والبيئة والعمل على نشر هذا المعلومات بكافة الوسائل من خلال الإعلام أو من خلال الوسائل التربوية والتعليمية، حتى من فئات المجتمع التي تهتم وتعمل في مجال البيئة"

 المواطن : ضحى أنور قال:"نعم مهمة جدا لسلامة وصحة المواطنين، ليس كما يجب عليها أن تكون، مثل القمامة المنتشرة في أركان الحارات أو الطرقات العامة الرئيسية، تضر بالبيئة وتضر بالإنسان نفسه، و لايوجد اهتمام بالبيئة كما ينبغي، خاصة المجاري التي تكون سببا للأمراض".
"هناك حلول ممكنة كوضع القمامة بمكان مخصص وإصلاح البيارات ويجب الاهتمام بالتشجير وإصلاح الطرقات.

يقول المواطن :محمد سلميان دعونا نسأل أنفسنا ما البيئة؟ إذا ما نظرنا حولنا و رأينا أشجارا، طرقات، سيارات، و حتى الهواء الذي نتنفسه ، البيئة هي كل مايحيط بنا وكل ما يمكن أن يكون حولنا.
فلنتحدث قليلا عن البيئة التي نحن فيها في عدن كيف هي يا ترى؟
لا ننكر أن عدن هي مكان جميل وتعتبر وطنا لنا، ولكنها كانت ستصبح أجمل، لو كان كل شخص منا مسؤولا عن نظافة ماحوله,
ما أجمل وما أروع الأماكن والمدن التي نراها في الصور. لكن يا ترى ما الذي يجملها أكثر، أليست نظافتها وخلوها من الشوائب والقذاورات؟
الإنسان حينما يرى تلك القمامة الملقاة على الطريق أو مياه الصرف الصحي المنتشرة داخل الأحياء والأزقة. حتما ذلك يؤثر على نفسيته وعلى صحته!
فإنه في تلك الأوساخ المنتشرة، عدد هائل من البكتيريا والأمراض وقد تصيب الأشخاص القريبين منها بلا شك.


أتمنى لو حاول كل شخص فينا مسؤولا عن بيئته، يقوم برمي مخلفاته في الأماكن المخصصة لذلك، وأيضا أن يزيل ما يستطيع إزالته من الأضرار على الطريق ولاننسى أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة.
المواطنه :أحلام محمد تحدثت قائلة: "البيئة مهمة جدا فهي النظرة الأولى لأخذ فكرة عن البلاد. مشكلة عدن أنها لا يوجد فيها من يهتم بالبيئة، لعدم اعتماد قوانين عقاب لأي شخص مخل للبيئة، فهي تأثرا سلبا على صحة الإنسان وذلك بانتشار كبير للأمراض التي يسببها الصرف الصحي، وذلك بزيادة البعوض الذي يسبب الملاريا وتتسبب القمامة بتكاثر الذباب الناقل للتيفوئيد. وكذلك في عدن لا توجد متنفسات كثيرة للأطفال فيضطر الأهالي لإخراجهم للشارع الملوث بمياه الصرف الصحي، فيكونوا أكثر عرضة للمرض. أقترح سن قوانين لمعاقبة كل مخالف، وفرض حصص في المدارس عن البيئة وتوعية الأطفال.


على كل إنسان أن يبدأ بنفسه ويتعلم رمي القمامة في المكان المخصص لها حتى نحد قليلا من مشكلة الإضرار بالبيئة.
وتقول منال دهمس "نستطيع إن نميّز رُقي المجتمع وتحضره من النظرة الأولى لبيئته....فالبيئة النظيفة دليل على تحضر الإنسان و مجتمعه وثقافته. ...والمجتمع العدني مجتمع متحضر لكن للأسف تنقصه بعض السلوكيات التي تزيد من تحضره،والسبب في ذلك يرجع إلى تلك الفئة من الناس الذين لايعيرون للبيئة أي اهتمام، وقد لايدركون أن جمال البيئة ونظافتها إنما يعكِس أولا تحضرك وثقافتك وقيمك، ومن ثم يعكس تحضر مجتمعك وتقدمه بشكل عام، ويؤسفني كثيرا أن بعض من لايدرك خطورة التلوث البيئي بشتى أنواعه، أكان من رمي المخلفات على الأرض وضرره على التربة وبالتالي على المحاصيل الزراعية، أو مياه الصرف الصحي وخطورته على الأحياء البحرية، وبالتالي ضررها الكبير على مستوى انخفاض الثروة  الحيوانية، أوعوادم السيارات وتأثيرها السلبي على حياة الأشخاص، واستنشاقهم للأدخنة التي بدورها تؤذي الجهاز التنفسي وتعرّض الأشخاص للكثير من الأمراض، حتى الضوضاء والتي قد لا يُلتفَت لها كثيرا إلّا أنها عامل كبير في التأثير النفسي على حياة البشر، حيث تؤرق حياتهم وتكدر هدوءهم، لذا ومن رأيي لو نسلط الضوء بشكل أكبر على كل هذه المخاطر التي يجهلها البعض، وذلك من خلال نشر التوعية بأهمية البيئة والحفاظ عليها  وفوائد البيئة النظيفة الجميلة، وأولها تصنيفها كمجتمع حضري متقدم يعكس تقدم شعبه وأخلاقياتهم، ناهيك عن الحياة الخالية من الأمراض أو حتى الشوائب التي تُعكر صفو حياتنا ولو كان ضجيج سياراتٍ عابرة...ولأجل الوصول إلى ذلك يجب أن يكون هناك تسليط ضوءٍ كبير حول كل هذا وذلك عبر وسائل إعلامية مرئية أومسموعة أو مقروءة ..أيضا  عقد الندوات التثقيفية، والتي تبدأ من المدارس قبل الجامعات، وقبل ذلك كله يجب أن يستقي الفرد ثقافة النظافة من أسرته والتي تُعد النواة الأولى لتَشّرب هذه القيم الأخلاقية، كما وباستطاعة كل مواطن عدني غيورعلى بلده ويشعر بانتمائه وهويته لعدن أن يكون موجها وناصحا لكل من حوله ليسعى بالتغيير والمضي قُدَما بعدن نحو التألق والجمال.


المواطن  :عبد الرحمن بن عطية "نعم البيئة مهمه جدا وينبغي على الإنسان المحافظة عليها، ونظافة البيئه تعبر دائما عن مدى وعي المجمتع، فالبيئة النظيفة تدل دائما على المجتمع الراقي. للأسف هناك جانب سلبي أكبر من الجانب الإيجابي لنظافة البيئة في عدن. للبيئة تأثير كبير في حياة المجتمع وأيضا لها تأثير كبير في حياتي الشخصية، فكلما كانت نظافة البيئة حولي أكثر، كلما كان شعوري بالنشاط والحيوية أكبر، فهي تؤثر على صحته وتؤثر على نشاطه، ورسالتي للجهات المختصة بتوعية المجتمع في عاصمتنا الحبيبة عدن.


الحفاظ على البيئة ضروري في حياتنا. علينا أن نكون سببا في جعلها جميلة ونظيفة. عدن من الناحية البيئية لا يوجد بها شيء يبعث على الطمأنينة في الجانب البيئي. كانت عدن محط أنظار العالم واليوم يجب الاهتمام بالعاصمة عدن، حتى لو بشيء قليل، يجب الحفاظ على الشوراع والأماكن السكانية في المقام الأول، وتحسين الجانب البيئي لها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى