​الدراجات النارية في عدن بين طلب الرزق والازدحام المروري

> عدن «الأيام» معتصم الجلال:

> مدينة عدن التي تعتبر مقصدا ومزارا يوميا للكثير من الناس الذين يقصدونها من مختلف مدن ومناطق المحافظات، من المحزن أن  يكتشف أنها خالية من أي نظام يوقف فوضى الزحام، وينظم خط السير، خصوصا مع الانتشار الواسع للآليات المتنقلة، وخصوصا تفشي انتشار الدراجات النارية ذات الثلاث العجلات في الأوساط، حيث أصبحت مؤخرا عشوائية، خاصة في ظل غياب الرقابة المحلية حيث تعد معضلا للبيئة، وللمواطنين وشوكة في حلق الجولات، والشوارع الرئيسة، والكثير من المواطنين أبدوا تذمرهم الشديد تجاه هذه الغوغاء العرمة التي تسببها الدراجات النارية، وانفلات نظامها القانوني حيث عبر أحد سائقي السيارات قائلا "لقد ضبحنا منهم، مخالفين بشكل كبير ومواقعهم غير محددة، يتخذون مواقف لهم بشكل عشوائي، وأنا أحد المتضررين منهم، لقد صدمني أحد سائقي الدراجات النارية، ولاذا بالفرار، لقد خسرت كشاف سيارتي دون تعويض، لا يوجد رقم أو قانون يكفل هذه الآليات، فغياب الإدارة المسؤولة عنهم تشكل إشكاليات كثيرة، فنلاحظ عندما تأتي حملات نرتاح ونتصرف بشكل جميل، يجب من وضع فرزة لهم، عدن مدينة جميلة لا يصلح لها هذه الفوضة".


 وعبّر وائل الشرعبي أحد المواطنين قائلا: "إن الدراجات النارية تتخذ من الخط موقفًا لها، ويقربوا زيادة عن اللزوم نحو الشارع الرئيسي، خاصة عند غياب الأمن، يتصرفوا عكس كل شيء، دونما من يلزمهم حدهم، وفي حال تواجد الأمن يتصرفوا مع سائقي الدراجات النارية بشراسة، وعنف، ودستورنا مليء في اللوحات النظامية، القانون موجود، يستطيعوا عمل لوحات، وأرقام، قادرين يعملوا كل شيء لكن مش عارف ما هو سبب التساهل من قبل الجهات الرسمية حتى يعملوا لهم نظام يضبطهم، وفرزة تنظمهم ".


الجميع يُبدي تذمره، إزاء هذه العشوائية لاسيما سائقي الدراجات النارية بأنفسهم حيث عبر،  م. ع. م. "نحن أصحاب السياكل طالبين الله محناش مخالفين والمخالفين الذين يسببوا مشاكل علينا هم أولئك الفرغ، الذين لا يقصدون بالسياكل مصدر رزق، حيث يجزعوا معاكسين، مخالفين وتجي الحملة علينا، ويأخذوا منا 500 ألف، 10،000 ألف دون وجه حق، نحن لا نريد أن نخالف أبدا، فلماذا نخالف وهو مصدر رزقنا، فنحن مستعدين نولي أرواحنا للمرور، وللحزام الأمني بصدر رحب، متقبلين أي نظام يرسوه، ولهذا نطالب الجهات المسؤولة والمرور يعملوا لنا فرزة ويحددوا لنا أرقام محددة لدراجاتنا، لا يوجد مشكلة مستعدين بالوقت الذي بيحددوه لنا، من أجل نطلب الله به".

ويقول جمال ناصر أحد سائقي الدراجات النارية قائلا:"نحن أصحاب الدراجات النارية لسنا المشكلة التي تعيق حركة السير فحسب، هناك الكثير من الباصات المخالفة، فنحن خرجنا لطلب الرزق ونشقى على جهالنا، ليش بنخالف ونسبب مشكلة، ونحن نعلم إن السياكل مصدر رزقنا الوحيد، فالذي يقول إن السياكل هي سبب المشاكل في الجوالات إنسان غلطان، ماشي عنده إنسانية".


وثمة معظلة إدارية لا نهاية لها، الجميع منزعج، ومثلها كل الأطراف المجتمعية، بغض النظر عن مسمياتها من هذه الفوضة الإدارية، يجب على شرطة المرور، والجهات الأمنية وضع حدًا لهذه الإشكالية فالعاصمة عدن فائقة الجمال، لا يليقُ بها إلا كل جميع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى