الجنوب المتنوع

> الجنوب بطبيعته متنوع سياسيا وجغرافيا واجتماعيا وثقافيا، حتى على مستوى العادات والتقاليد واللهجات المحلية. وفي المقدمة عدن حاضنة التنوع والمتفردة بقيم التعايش دون البحث في الهويات والسؤال عن الأصول والجذور.

الاعتراف بهذا التنوع هو اعتراف بالآخر المتنوع والمتعدد، واعتراف بحقه في الاختلاف في التفكير والرأي والتعبير عنه بشتى الطرق المشروعة.

البعض للأسف لا يرى الجنوب إلا وفق مايشتهيه هو ويريد الآخر تابعا له، وإلا فإن نوافذ الجحيم ستفتح في وجهه ليجد نفسه ضحية لسهام التخوين والتشكك والتحريض بوصفه طريقا لا يؤدي إلا إلى الموت.

الإيمان بالتعدد والتنوع هو إيمان بالمستقبل المنشود المتحرر من رواسب الماضي والنزعات السلطوية الجاثمة على عقول وقلوب البعض الذي لا يعرف الجنوب إلا باعتباره سلطة هو حاكمها، غير هذا فإن الجنوب مغيب عن الوجود.

أولئك الذين يرفضون الآخر، تضيق دائرة رفضهم حتى تنال سهامها بعضهم البعض، كحتمية تاريخية لا نجاة منها إلا بتعزيز المشتركات والبناء عليها.

قليل من العقل فقط سيمنح صاحبه مساحة كبيرة من الاعتراف بالآخر، وحقه في أن يكون الآخر يملك قراره وتفكيره.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى