​التشاور والتصالح.. مسلسلنا الجديد

>
في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى صفحات صحيفة الأيام الغراء، تكلمنا كثيرا حول مسلسل الرياض (بأطرافه المتناقضة)بأجزائه 1 و2 و3وقلنا إن النتائج التي وصلوا إليها ليست سوى ورطات جديدة وقيود شديدة كبلتنا بها قيادة الانتقالي، وأصبحت معوقات في طريق شعب الجنوب.

ولقد اعترفت بعض قيادات الانتقالي بأنهم بلعوا الطعم وأن نتائج المسلسل كانت سالبة في حق شعب الجنوب وهو ما أثبتته الأحداث لاحقا. و بما أنني أتشرف بكل كلمة كتبتها في تلك الفترات، عن النفق الذي أوصلنا إليه الإخوان في التحالف، و بافتراض سذاجة وفدنا المفاوض أو لنقل (حسن النوايا للمفاوض الجنوبي) وبرغم التغيير الذي نرى ملامحه تتشكل أمام أعيننا في هذه الأيام، فإننا نلحظ تغييرا في الأسلوب والتكتيك، وتراجع الدور السعودي ليحل عوضا عنه الدور الإماراتي، مع تغيير في اليافطة، إذ سيكون عنوان المنتج أو المسلسل الجديد مقررات هيئة التشاور والتصالح، الذي سيفرز العديد من الألاعيب السياسية، التي تستهدف القضية الجنوبية بدلا عن مسمى المجلس القيادي، وما ترشح منه نتائج سلبية على الجنوب وشعبه. لن نذهب في طبيعة التسمية المزدوجة ولا في طبيعة مهامها، فالذي نعرفه أن كثيرا من القوى في الشمال بحاجة للتصالح و في الجنوب كذلك. لكن مثل تلك الحوارات لا تحتاج بأي حال من الأحوال لمثل تلك الهيئة بل لجهد أممي و إقليمي لاحداث تصالح شمالي ومثله تصالح جنوبي، ويفضي ذلك إلى حوار شمالي جنوبي تتحدد من خلاله مخرجات ترضي الشعبين على قاعدة أن من المستحيل توحيد الشعبين بالقوة.

المسلسل الجديد فيه شيء واحد جديد، أن من يرأس هذه الهيئة هو أحد أعضاء قيادة المجلس الانتقالي، وهو ببيانه الذي أصدره يضرب عرض الحائط بالنظام الأساسي للمجلس الانتقالي. وهنا نسقط السؤال حول الطبيعة السياسية لرئيس هيئة التشاور والتصالح، وهل هو ملتزم بالنظام الأساسي للمجلس أم أن لديه مهاما أكبر؟
ولدينا سؤال آخر لقيادة الانتقالي مفاده: من يراقب ويصحح أداءكم والتزامكم بالنظم واللوائح الداخلية المنظمة لعملكم؟
وبهذه المناسبة نذكركم أنكم تتحملون مهام كبيرة وخطيرة وتمس تضحيات الشعب، بالألاف المؤلفة من الشهداء والجرحى والمختفين الجنوبيين، ناهيك عن  المعاناة الشديدة التي شملت كل جوانب حياته.

فإما أن تؤدوا الأمانة كما يجب، مالم فللشعب خياراته التي لا يمكن أن تتحملوها، وإلى حين ترشدون، سنتابع المسلسل الجديد الذي نراه خائبا حتى بعد يومه الأول في الحياة.

اتقوا غضب هذا الشعب الذي يعرفه الأعداء جيدا.

النصر لشعب الجنوب، واعلموا أن لكل شيء نهاية، ونحن نبحث عن نهاية سعيدة لقضيتنا الأم، والله وشعبنا الصابر من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى