الصين قوة دولية عظمى ومتعاظمة

> برزت قوة الصين كدولة عظمى ومتعاظمة دون توقف من خلال سياسة إطفاء الحرائق في البؤر العالمية المشتعلة التي كانت فيها أمريكا طرفا في إضرامها أو صب الزيت على الحرائق وألسنة اللهب.

قوة الاقتصاد والسلم تتعاظم وانتصار التنمية والسلام مقدم على انتصار الحروب، فلسفة الصين تنطلق من رسم خطين متوازيين انطلاقا من مقولة "الصين بيت الحكمة" هكذا تعاظمت قوة الصين الاقتصادية العملاقة إلى أن بلغت الذروة دون حروب وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية للشعوب، هذه السياسة وهذا الخط المواز الذي ترسمه الصين عبر عقود من الزمن بصبر وحنكة وحكمة وثبات.

العالم يتجه اليوم بحسب المعطيات لخطين متوازيين لقوتين عظيمتين.

خط أمريكي غربي، يتبنى قوة وحروب، وخط صيني موازٍ، يتبنى قوة وتنمية وإطفاء حرائق الحروب المشتعلة التي يشعلها الخط الآخر.

الدبلوماسية الصينية لم تكن مجرد حاملة مشاريع مبادرات بل فرض مشاريع السلم والتنمية ومعها كل الضمانات لتحقيق ذلك، هكذا تفصح سياسة الصين في وساطتها في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ونجاحها في نزع فتيل المواجهة وعودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران.

سياسة الصين وخططها وبرامجها أينما وضعت قدمها داخليا وخارجيا لا تعرف الفشل البتة لماذا لأنها بلد المعجزات كما وصفها مؤسسها ماوتسي تونج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى