> لندن «الأيام» أ ف ب :
لن تكون المهمة سهلة لأرسنال الإنكليزي اليوم الخميس ، لعبور سبورتينج البرتغالي ، في إياب ثمن نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم (يوروبا ليج) بعد تعادلهما حصد لقب الـ"برميرليغ" ، للمرة الأولى منذ 19 عاماً .. ويحتل رجال أرتيتا صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز ، بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، مع بقاء 11 مرحلة حتى نهاية الموسم.
وقد يعزّز الإقصاء من يوروبا ليغ آمال أرسنال في الحفاظ على الصدارة في سباق اللقب ، إذ يمنحه ذلك مزيداً من التعافي والوقت للإستعداد .. لكن أرتيتا لا يتماهى مع هذا الرأي، لأن مدرب "المدفعجية" يحاول إعادة ثقافة الفوز إلى ناد غرق في مستنقع الأداء المتذبذب ، خلال معظم فترات العقدين الماضيين، بعد حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينجر.
قال أرتيتا : "المسابقتان ضمن أولوياتنا .. أفضل طريقة للإستعداد لأي منافسة ، هي الفوز بالمباراة السابقة والثقة والمشاعر المناسبة للإقتراب من المباراة التالية" .. وقد أثبتت فلسفة أرتيتا صحّتها حتى الآن فقد حقق أرسنال ستة انتصارات وتعادلاً في سبع مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز مباشرة بعد مباريات الدوري الأوروبي هذا الموسم.
وعودة إلى الدوري الأوروبي ، لا يزال مدرب سبورتينج لشبونة (روبن أموريم) متفائلاً ، حيال إمكانية إقصاء أرسنال، رغم أن فريقه فشل في الحفاظ على تقدمه ذهاباً .. وقال أموريم إن "التعادل يبقي الأمور مفتوحة. كنت لأكون أكثر تفاؤلاً لو فزنا 2 - 1 أو 3 - 1، لكننا نعتقد الآن أنه من الممكن التأهل".
لكن إذا ما نظرنا إلى الأرقام ، فإن أرسنال فاز بثلاث من ثلاث مباريات على أرضه أوروبياً هذا الموسم ، وحافظ فيها على نظافة شباكه.
*** يونايتد يتسلح بالرباعية
في المقابل ، يسعى مانشستر يونايتد إلى الإبقاء على مساره التصاعدي ، في مرحلة التعافي من الخسارة المذلّة أمام ليفربول في الدوري (0 - 7) الأسبوع الماضي ، وسيكون قادراً على حسم مواجهة الإياب على ريال بيتيس الإسباني، بعدما فاز عليه ذهاباً 4 - 1 .. لكن لا شيء مضموناً لرجال المدرب الهولندي إريك تن هاج ، ذلك أن نظيره التشيلي مانويل بيليجريني خسر مرة واحدة فقط في سبع مباريات خاضها على أرضه ضد مان يونايتد فخرج منتصراً في أربع من آخر خمس مباريات بينها عندما كان مدرباً لـ (وست هام ومانشستر سيتي)، وهي سلسلة تتضمن فوزاً في ديربي مانشستر 4 - 1 في سبتمبر 2013.
وهناك مفارقة تاريخية قد تخيف يونايتد قبل هذه المواجهة، ذلك أن فريق "الشياطين الحمر" أقصي في حقبة (السير مات باسبي) ، من ربع نهائي كأس الكؤوس الأوروبية ، في موسم 1963 - 1964 على يد سبورتينج البرتغالي ، رغم فوز الفريق الإنكليزي ذهاباً 4 - 1 ، بعدما سقط إياباً في لشبونة بخماسية نظيفة.
في الدور نفسه ، لا يزال يتعين على يوفنتوس الإيطالي مضاعفة مجهوده ، عندما يسافر إلى فرايبورج في ألمانيا للدفاع عن تقدمه 1 - 0 في مباراة الذهاب .. وقد قدّم يوفنتوس الذي لم يخسر إلا مباراة واحدة في آخر 21 مواجهة في "يوروبا ليج" (11 انتصاراً وتسعة تعادلات) أداء جيداً على أرضه في مباراة الذهاب ، حتى أن مدرب فرايبورج كريستيان شترايش ، أشاد بأداء الأرجنتيني أنخل دي ماريا قائلاً إنه "متعة للمشاهدة".
وبالتالي ، قد يكون إخضاع النجم (أنخيل دي ماريا) مفتاحاً لفرايبورج لقلب النتيجة ، خصوصاً وأنه يقدم موسماً جيداً في الدوري الألماني مع احتلاله المركز الخامس بفارق الأهداف عن لايبزيج الثالث وأونيون برلين الرابع .. هذا الأخير سقط في تعادل مثي ، أمام أونيون سان جيلواز 3 - 3 ، في الأسبوع الماضي مع عودة الفريق البلجيكي إلى المسرح الأوروبي بعد غياب دام 58 عاماً ، وبالتالي ستكون العيون شاخصة على مباراة قوية إياباً.