> الرياض «الأيام» وكالات:

أكدت جمهورية الصين الشعبية تحركها لإيجاد حل للأزمة اليمنية، والعمل على إنهاء الحرب المستمرة منذ 8 سنوات.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن، تشاو تشنج، أمس الأحد، إن الحرب في اليمن دخلت عامها الثامن مع اشتداد الأزمة الإنسانية، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف في اليمن ودول المنطقة والمجتمع الدولي كانت تبحث عن فرص حقيقية لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.

وأضاف تشنج بمنشور صحفي : "نأمل أن تؤدي مباحثات بكين بين السعودية وإيران، نتائجها المهمة لخلق ظروف مواتية لتحسين الأوضاع في اليمن. وتغتنم جميع الأطراف اليمنية هذه الفرصة لبناء الثقة المتبادلة والتوصل إلى الاتفاق بشأن تمديد الهدنة في أسرع وقت ممكن، والعودة إلى طاولة المفاوضات والبدء في مرحلة جديدة".

وأكد أن "الصين ستعزز التواصل مع جميع الأطراف في اليمن، والحفاظ على التنسيق مع دول المنطقة، والعمل مع المجتمع الدولي لدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن اليمن، من أجل عودة السلام في اليمن والحياة الآمنة والسعيدة والمزدهرة للشعب اليمني".

وقبل أيام، أعلنت السعودية وإيران إعادة العلاقات بينهما، بوساطة صينية، بعد نحو 9 سنوات من القطيعة، ومن المحتمل أن تعيد هذه الخطوة ترتيب الأوضاع في اليمن.

وكان السفير تشنج، قد أكد في مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، على أهمية وقف شامل لإطلاق النار، وبدء حوار يمني للوصول إلى حل سياسي، مع ضرورة تغليب مصلحة الشعب اليمني، وانهاء معاناته وعودة الاستقرار للبلاد، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل القيام بدور إيجابي، لحل القضية اليمنية سياسيا.

ولفت إلى استعداد بلاده المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، بعد التوصل إلى سلام شامل، قائلا إن عودة الاستقرار إلى اليمن، سيشجع الصين لزيادة التبادل التجاري بين البلدين واستئناف التعاون الكامل بينهما، خاصة وأن اليمن يمتلك موارد طبيعية متنوعة ومهمة.

وأكد السفير تشاو تشنج التزام بكين بقرارات مجلس الأمن لمنع تهريب السلاح إلى اليمن، واتخاذ إجراءات صارمة على هذا الصعيد.