​هذا الحبيب يا محب

>
أمانته عليه الصلاة و السلام

عرف النبي صلى الله عليه و سلم بالأمانة و الصدق حتى لقب بالصادق الأمين و كانوا إذا ذهب أو جاء يقولون جاء الأمين و ذهب الأمين و يدل على ذلك قصة الحجر الأسود عند بناء الكعبة المشرفة.

كانت ثقة أهل قريش بالنبي صلى الله عليه و سلم كبيرة فكانوا ينقلون إلى بيته أموالهم و نفائسهم وديعة عنده و لم يزل ذلك دأبهم حتى بعد معاداته بسبب دعوته لهم إلى الإيمان بالله تعالى و ترك عبادة الأوثان كما دل على ذلك تركه صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مكة بعد هجرته صلى الله عليه و سلم ليرد ودائع الناس التي كانت عنده صلى الله عليه و سلم.

شهد بأمانة الرسول صلى الله عليه و سلم أعدائه قبل أصدقائه و صحابته فها هو أبو سفيان زعيم مكة قبل إسلامه يقف أمام هرقل ملك الروم و يعجز عن نفي صفة الأمانة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

 ما قالته عنه خديجة رضي الله عنها عند بداية نزول الوحي عليه صلى الله عليه و سلم:"فوالله إنك لتؤدي الأمانة و تصل الرحم و تصدق الحديث.." و ما قاله جعفر بن أبي طالب للنجاشي ملك الحبشة رضي الله تعالى عنه حين سأله عن الدين الذي اعتنقوه فأجاب:حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه و صدقه و أمانته و عفته.

عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: "ما خطب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الناس إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له" أخرجه الإمام أحمد.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت و هو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة".

شهادة الكفار والمستشرقين:

قال جرجس سال في كتابه "مقالة في الإسلام" صفحة 75: "إن محمدا رسول الإسلام كان صالح الأخلاق، ولم يكن على الشر والخبث كما يصفه به خصومه".

وقال السير وليام ميوير في كتابه "حياة محمد": "ومن صفات محمد - صلى الله عليه وسلم- الجديرة بالتنويه والإجلال، الرقة والاحترام اللتين كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأنا، فالتواضع، والرأفة، والإنسانية، وإنكار الذات، والسماحة، والإخاء تغلغلت في نفسه، فوثقت به محبة كل من حوله".  (الإسلام الدين الفطري الأبدي) (1/247).

وقال بروفسور "كارادي فو" في كتابه "المحمدية": "إن محمدا أتم طفولته في الهدوء، ولما بلغ سن الشباب اشتُهر باسم الشاب الذكي الوديع المحمود، وقد عاش هادئا في سلام حتى بلغ الأربعين من عمره، وكان بشوشا نقيا لطيف المعاشرة"، وقال: "إن محمدا كان هو النبي الملهم والمؤسس، ولم يستطع أحد أن ينازعه المكانة العليا التي كان عليها، ومع ذلك فإنه لم ينظر إلى نفسه كرجل من عنصر آخر أو طبقة أخرى غير طبقات المسلمين ".

قال القس لوزان بعد بيان عن أوصاف محمد - صلى الله عليه وسلم-: "محمد بلا التباس ولا نكران من النبيين والصديقين، بل إنه نبي عظيم جليل القدر والشأن". (الإسلام الدين الفطري الأبدي) (1/317).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى