​قصص القرآن.. سيدنا إبراهيم مع النمرود والملائكة والطيور الأربعة

> قصّة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع النمرود

 اعتمد إبراهيم عليه السلام في نقاشه مع الكفّار أسلوب نقاشٍ يعتمد المناظرةَ؛ حيث ناظر النمرود؛ وهو ملك بابل، وكان جبّارًا مُتمرِّدًا مُدَّعِيًا للربوبيّة، وقد وردت مناظرته إيّاه في سورة البقرة، حيث قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)).

 إذ استدلّ إبراهيم  عليه السلام  على وجود الله بالمشاهدات التي حوله من الكون؛ من موت، وحياة، فرَدّ عليه النمرود أنّ بإمكانه أن يأتيَ برجُلَين حُكِم عليهما بالقتل؛ فيقتل أحدهما، ويعفو عن الآخر، فيكون بذلك قد أمات الأول، وأحيا الثاني، وهذا خارج عن مقام المناظرة، إلّا أنّ إبراهيم عليه السلام ألجمَه حين ضرب له مثلاً بالشمس التي تُشرق من المشرق، وتحدّاه أن يأتيَ بها من المغرب إن استطاع، ولكنّ النمرود كان أضعف من ذلك، فبُهِت، وسكت

*قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الملائكة
 وردت قصّة لقاء إبراهيم عليه السلام مع الملائكة في القرآن الكريم في عدّة مواضع؛ حيث جاءه الملائكة زائرين مُبشِّرين، ومن حُسن إكرامه للضيف، سارع وجاءهم بطعام يأكلونه، وحين امتنعوا عن الأكل شعر عليه السلام بالخوف، والريبة منهم، فأخبروه أنّهم رُسُل الله تعالى إلى قوم لوط الذين حقّ عليهم عذاب الله تعالى، فراجعهم إبراهيم في ذلك؛ لأنّ فيهم لوطًا عليه السلام، وأهله، وهم مؤمنون، فبشّروه وزوجته بدايةً بأبناء إبراهيم عليه السلام، فقالوا له إنّ الله سيرزقهم إسحاقَ عليه السلام، ومن بعد إسحق يعقوبَ عليه السلام، فسكن قلبه، واطمأنَّ لهم، ثمّ عاد يجادلهم في عذاب قوم لوط، فرَدّوا عليه بأنّ هذا أمر الله تعالى، فقُضِي الأمر، وانتهى الجدال.

*قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام والطيور الأربعة
ورد في القرآن الكريم الكثير ممّا يدلّ على قدرة الله عزّ وجلّ على البعث، ومنها ما ورد في قصّة إبراهيم عليه السلام؛ فقد طلب من الله سبحانه أن يُرِيَه كيفيّة إحياء الموتى، فعلى الرغم من أنّه كان مُؤمناً بذلك تمام الإيمان، إلّا أنّه أراد أن يطمئنّ قلبه بالأدلّة اليقينيّة، قال تعالى في كتابه الكريم: ((وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)).

 فأمره الله تعالى أن يأخذ أربعة طيور، ويمزّقها، ويخلط أجزاءها معًا، ثمّ يجل كلّ جزء من هذه الأجزاء على جبل، وأمره بعد ذلك أن يدعوها إليه، ففَعَل عليه السلام ما أمره الله به، فجاءته الطيور وقد عادت إلى ما كانت عليه من الصورة، والحركة، والحياة، قال تعالى: ((قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى