القضية الجنوبية ليست حزبا

> فروق عديدة تدعونا اليوم للتأكيد على هذا الأمر، إنّ القضية الجنوبية لها حامل سياسي بامتياز اختلفنا أو اتفقنا معه، والمجلس الانتقالي الجنوبي على الرغم من الكثير من المعازف المنفردة أو الجماعية، فهو يمتلك مفتاح الحل لمن أراد الخروج من الفخ، الذي يتم الإعداد له من قبل أولئك الدعاة باليمننة. لقد تعودت منظومة الوحدة أو الموت على النفخ الدائم عند واجهة كل معترك سياسي، و التغني به أمام الصوت الجنوبي، أن من يرغب في العمل السياسي عليه أن يعود إلى الداخل. وكل ما كان الصوت الجنوبي يرتفع يقال للجنوبيين كونوا حزبا سياسيا وادخلوا الانتخابات. أو ليست الانتخابات حزمة سياسية يمنية تحتكر العمل السياسي و تعمل على تغييب الصوت الجنوبي منذ ثلاثة عقود. أو ليست تلك المنظومة من عملت على تأسيس أحزاب دينية كانت غايتها ولا زالت هو تكفير الجنوبيين.

أو ليس أولئك الدعاة، يريدون للجنوب أن يتحلل من موقعه كصانع للوحدة وشريك كدولة إلى مجرد فرع للشمال؟ هذا نهج متأصل ويبدو أن الشرعية التي أضحت لا تعترف إلا بنفسها و شرعيتها على الدوام، تعمل على تكرار ذات الأخطاء الجسام و تحلل لنفسها وأدواتها ما ترغب و تشرعن ما تريد. صناعة القرار أمر غاية في الأهمية و الانضباط و الحكمة، يستلزمان من كل صاحب قرار أن ينظر إلى مختلف مصادر الرأي و يتعقبها بالفحص، مادام لديه مسؤول معلومات حصيف وأمين ليذكره بذلك و على أسس وبيانات سليمة.  وعلى الشرعية أن تدرك أن الأوضاع في تغير دائم وعليها أن تتحلل مما تملك من أفكار و رؤى بالية، عفى عليها الزمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى