الجنوب مستجدات لافتة

> المستجدات التي تحدث في الساحة العالمية عموما لاشك لها انعكاسات وتاثير في أوضاعنا، فالمؤشرات تذهب صوب تغيير مفاهيم كثيرة، فنزع فتيل الحروب الدائرة في منطقتنا، ترتبط بما استجدت من  تطورات على صعيد دول الجوار الإقليمي من تطبيع للعلاقات.
  وهنا يبرز السؤال بالنسبة لنا في الجنوب هل هيأنا أنفسنا للتعاطي مع المستجدات، من منظور ترتيب أوضاعنا الداخلية التي تعد محورا لتحقيق نجاحات لاحقة.

ذلك ما لمسناه من حديث اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، في الأمسية الرماضانية مع عدد من الصحفيين، حيث أشار إلى ماتعتمل من خطوات توافقية جنوبية، يمكن وصفها بالنوعية على صعيد الانتقالي، الذي يمضي منذ زمن عبر حواراته الداخلية والخارجية صوب تتويج توافقات جنوبية تتجاوز الماضي نحو خلق مسارات سياسية، تكون فيها الجنوب حاضره وبقوة وقادرة على تجسيد تطلعات شعبنا في استعادة دولته، مشيرا في الوقت نفسه إلى الجهود المبذولة، مع دول الإقليم والعالم عبر إعطاء مؤشرات تجيب على الكثير من الأسئلة عن شكل الدولة الجنوبية القادمة، التي هي ليس تجسيدا للماضي  تتجاوز الإقصاء  وتتسوعب الجميع.

مضيفا "حواراتنا مستمرة ونتعاطى بنفس جديد وفق ما تمليه قواعد المستجدات على الصعيد الإقليمي والدولي".

منوها إلى أن المرحلة القريبة تستدعي المضي في توسعة هيئات وتجسيد ميثاق شرف وطني، يعكس طبيعة التوافقات التي تمثل تمتينا لجهود استعادة الدولة الجنوبية، وانعكاسا لتضحيات شعبنا وطول صبره بكل ما لازم الأمر من صعوبات معيشية على مدى عقود مضت.

ما يوكد أن رهانات النجاح لايمكن إلا أن تكون ركيزتها، غير وحدتنا الجنوبية، ذلك الجسر الذي طال أمد انتظاره للأسف الشديد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى