أصناف دخيلة مجهولة المصدر تهدد زراعة البن في وادي العرقة بيافع

> سالم حيدرة صالح:

>
شجرة البن في وادي العرقة بيافع.. ازدهار في السبعينيات وتدهور خلال الأعوام الأخيرة
ازدهرت شجرة البن في وادي عرقة بمديرية رصد بيافع والتي تعتبر من أفضل المحاصيل الزراعية وأجود انواع البن على مستوى الوطن العربي ويهتم المزارعون في يافع بالحفاظ على شجرة البن رغم الظروف الصعبة التي يمرون بها نتيجة عدم اهتمام الدولة بدعمهم.

وتعتبر فترة منتصف السبعينات من القرن الماضي فترة ذهبية لزراعة البن في يافع حيث كان هناك اهتمام من قبل الدولة في هذا الجانب وبعد الوحدة المشؤومة لم يُقدم للمزارعين أي دعم وتم محاربتهم نظرا للظروف السياسية التي مرت بها البلاد.

وفي الفترة الماضية تدهور محصول البن اليافعي الأصيل، بعد أن تم محاربة المزارعين وعدم تقديم أوجه الدعم اللازم لهم، لكن ذلك لم يمنع أبناء يافع الحضارة من الحفاظ على محصول البن، والذي ذاع صيتة وشهرته رغم معاناتهم لظروف معيشية صعبة ومعقدة.

يقول المهندس الزراعي عبدالقادر السميطي أن "ما يجري للبن اليافعي من وجهة نظري المتواضعة ومن واقع المشاهدات في كل من رصد وسباح ولبعوس والمفلحي والحد ويهر والذي نظمتها مجموعة الزراعيين تدهور كبير في محصول البن القائم والمزروع منذ أكثر من أربعين عاما، مشيراً إلى أن دخول أصناف دخيلة مجهولة المصدر ومن المتوقع دخول أمراض وأفات جديدة لم تعرفها منطقة يافع من قبل"

وأضاف "لجوء معظم المزارعين وفي كل مناطق يافع لإخراج التربة الغنية بالعناصر الغذائية والتي تأتي بها السيول المتدفقة من السهول والجبال من مناطق بعيدة، وانعدام الثقافة الزراعية لدى المزارعين بسبب عدم وجود مرشدين زراعيين في المنطقة وضعف دور إدارة الزراعة والري في كل مديريات يافع بسبب انعدام الميزانية التشغيلية لمكاتب للزراعة.


وأردف إلى عزوف المزارعين عن زراعة البن بسبب الأسعار الهابطة وعدم قدرته على تصدير محصوله وذلك نتيجة عدم وجود إنتاج مطابق للمواصفات ومقاييس جودة محصول البن.

وأكمل قائلًا: "علينا أن نعترف أن معظم مزارعي البن في يافع ما زالوا يعتمدون على الطرق الزراعية القديمة، التي عفا عنها الزمن وعدم وجود التقنيات الزراعية الحديثة، مثل الري بالتنقيط واستخدام الأسمدة العضوية الطبيعة المتحللة وبعض أنواع الأسمدة الكيميائية وعدم استخدام المكافحة المتكاملة للآفات والأمراض التي تصيب محصول البن.

وتابع إلى أن قيام المزارعين بجرف التربة الجيدة (الطمي - الفنح - الدفر) من تحت أشجار البن ورميها بعيدا عن الحقل، وهذا تسبب في فقر التربة والتخلص من العناصر الغذائية الموجودة في التربة ويؤدي ذلك إلى ضعف شجرة البن وقلة الإنتاج والجودة.

المشكلة هنا تكمن بعدم قيام المزارعين بالعمليات الزراعية اللازمة التي تؤدي إلى زيادة الإنتاج كماً ونوعاً مثل التقليم والحراثة والتسميد والري ومكافحة الآفات، نريد تشجيع المزارعين المهتمين والمحافظين على شجرة البن ماديا ومعنويا".

ودعا في ختام تصريحه وزارة الزراعة والري للقيام بزيارة تفقدية إلى يافع بكل مديرياتها التابعة لمحافظتي لحج وأبين للاطلاع على حجم المعاناة التي يتكبدها مزارعو البن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى