حق تقرير المصير قضية مختلفة

> نشأ حق تقرير المصير بعد الحرب العالميه الأولى وفق معاهدة فرساي، بعد تفكك الإمبراطوريات الاستعمارية مثل النمساوية والمجرية والألمانية، وكان الهدف إعطاء بعض القوميات في أوربا حق حكم نفسها،عبر شكل الدولة التي تريد من جانب آخر، أخص الأقليات العرقية بإعطائها حق تقرير مصيرها، اذن ما الذي يجعل فكرة هذا البند صالحة في حالة الجنوب الذي تختلف كل تفاصيل قضيته عن حق تقرير المصير.

ويمكن معها العودة إلى مبادئ الوحدة بين الدولتين وما شاب الأمر من ممارسات بالغة أجهضت كل المبادئ والاتفاقيات في مهدها ما يجعل حق العودة إلى وضع ما قبل الوحدة، حقا للجنوب وفق كافة البنود الدولية التي تنظم مثل هذه الاتفاقيات.
ناهيك عن قرارات مجلس الأمن عقب اجتياح الجنوب عسكريا من قوات صنعاء في عام 1994م.

وما تلا ذلك من استباحة مطلقة لمقدرات الجنوب ثرواته تاريخه.
أحيا حق تقرير المصير لدى القوى التي تكرسه هو امتداد لكل محاولات تجاوز الحق الجنوبي، الواضح في استعادة دولته، بعد أن تبخر لديهم  ثابت الوحدة  وشعار الوحدة أو الموت، ما دفع هؤلاء، لخلق عوامل في ظاهرها الحق وفي باطنها العذاب.

بمعنى الجنوب مرة أخرى أمام إجماع القوى الشمالية على حق اجتياحه، ولكن هذه المرة عبر بوابة الحق، الذي يسعون لتجاوزه عبر بنود لا صلة لها بواقع قضيته.

ما يدعو القيادات الجنوبية إلى الأخذ بمبادئ الحق الواضحة في القوانين المتعلقة بهذا الشأن. بمعزل عن أي اجتهادات أخرى لا يمكنها إلا أن تكون سبل التفاف على ما لدينا من حق مطلق في استعادة دولتنا.

آخذين في الاعتبار ما يمكن أن تستجد من محاولات الطرف الآخر من وضع العراقيل في مسار قضيتنا، التي هي اليوم في منحى مفصلي لامجال لتكرار أي أخطاء أو تقديرات لا تأخذ بعواقب ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى