المكون العقائدي الحوثي لا يميل للترف والسلم وسيفشل المفاوضات
> السعودية وإن تظاهرت بسعيها نحو إحلال السلام في اليمن عبر المفاوضات، فلن يهدأ لها بال طالما لديها حدود مع جار حي و مجنون بـ 600 رأي وتصريح في اليوم الواحد، عقائدي يدعي الحق الإلهي في الحكم ويحارب المذاهب الأخرى، مدعوم من عدو متربص وخطر على السعودية وهي إيران، التي تسعى لإسقاط بعض الأنظمة الخليجية ابتداء من الرياض على غرار سيناريوصنعاء وبغداد.
وجود مليشيات على حدود أي دولة هو نذير شؤم و خطر على الدول وقد سبقت سلطنه عُمان السعودية في رفض وجود المليشيات المتمردة العمانية على حدودها، والتي كانت تسعى لـ "إسقاط انظمة الحكم" في عُمان ودول الخليج العربي عبر مساعدات عسكرية، من حدود اليمن الديمقراطي مع السلطنة وانتهى التمرد عام 1976، كذلك تركيا أو إيران لا تقبل بمليشيات كردية على حدودهما، تهدد نظامهما انطلاقا من سوريا أو من إقليم كردستان العراق، بينما في السابق شاهد العالم المليشيات الكردية العراقية و مليشيات منظمة بدر محاربتها لنظام صدام حسين انطلاقا من الأراضي التركية والإيرانية.
إن نظام الحكم في صنعاء نصفه عقائدي ونصفه الآخر مادي- تجاري، الأول متشدد ويدعو لمواصلة القتال وزوال النظام في المملكة ،ولا يميل للترف ومستعد للتضحية بأولاده وأحبابه وأقاربه في سبيل الجهاد والعقيدة، أما الثاني "بزنس" ومن الممكن أن يجنح للسلم ولكن مع التمسك ببعض السلطة والسلاح، والحالتان معضلة للمفاوضات والمستفيد في كلا الحالتين طهران صاحبة سياسة الحروب بالوكالة الـ standby.
الأزمة اليمنية عبارة عن مثلث من ثلاثة أضلاع، الأول يتكون من تناقضات مصالح الدول العظمى و الإقليمية في اليمن والثاني القضية الجنوبية وضرورة تحرير الشمال و الثالث معضلة اتفاقات كواليس أمراء الحروب وتسليم وبيع السلاح والجبهات مقابل المال.
أكاذيب الحوثة لا تتوقف، وإذا وافقت القوى الدولية خاصة "واشنطن ولندن" على حل الأزمة اليمنية بالسلم، فذلك لأنها تدرك أن الأمر ضعيف وستفشله الأجنحة المتشددة في نظام الحوثي، التي بسببها سيتم تحميل صنعاء فشل المفاوضات وإعلان الحل العسكري الذي سيكون "عنيف ونهائي " من قبل التحالف، لذلك تستعد الغالبية الحوثية للحرب بكل ما لديها من قوة والداخل ومحيطها يخيفها أكثر من الخارج.
تصريح لولي العهد السعودي محـمد بن سلمان في عام 2015 يقول فيه "لا توجد دولة في العالم تقبل بان تكون مليشيا على حدودها وأن يكون هناك أي تنظيم مسلح خارج عن قانون الدولة على حدودها فهذا أمر غير مقبول في السعودية غير مقبول لدى دول المنطقة وهذا غير مقبول للشرعية في اليمن".
وجود مليشيات على حدود أي دولة هو نذير شؤم و خطر على الدول وقد سبقت سلطنه عُمان السعودية في رفض وجود المليشيات المتمردة العمانية على حدودها، والتي كانت تسعى لـ "إسقاط انظمة الحكم" في عُمان ودول الخليج العربي عبر مساعدات عسكرية، من حدود اليمن الديمقراطي مع السلطنة وانتهى التمرد عام 1976، كذلك تركيا أو إيران لا تقبل بمليشيات كردية على حدودهما، تهدد نظامهما انطلاقا من سوريا أو من إقليم كردستان العراق، بينما في السابق شاهد العالم المليشيات الكردية العراقية و مليشيات منظمة بدر محاربتها لنظام صدام حسين انطلاقا من الأراضي التركية والإيرانية.
إن نظام الحكم في صنعاء نصفه عقائدي ونصفه الآخر مادي- تجاري، الأول متشدد ويدعو لمواصلة القتال وزوال النظام في المملكة ،ولا يميل للترف ومستعد للتضحية بأولاده وأحبابه وأقاربه في سبيل الجهاد والعقيدة، أما الثاني "بزنس" ومن الممكن أن يجنح للسلم ولكن مع التمسك ببعض السلطة والسلاح، والحالتان معضلة للمفاوضات والمستفيد في كلا الحالتين طهران صاحبة سياسة الحروب بالوكالة الـ standby.
الأزمة اليمنية عبارة عن مثلث من ثلاثة أضلاع، الأول يتكون من تناقضات مصالح الدول العظمى و الإقليمية في اليمن والثاني القضية الجنوبية وضرورة تحرير الشمال و الثالث معضلة اتفاقات كواليس أمراء الحروب وتسليم وبيع السلاح والجبهات مقابل المال.
أكاذيب الحوثة لا تتوقف، وإذا وافقت القوى الدولية خاصة "واشنطن ولندن" على حل الأزمة اليمنية بالسلم، فذلك لأنها تدرك أن الأمر ضعيف وستفشله الأجنحة المتشددة في نظام الحوثي، التي بسببها سيتم تحميل صنعاء فشل المفاوضات وإعلان الحل العسكري الذي سيكون "عنيف ونهائي " من قبل التحالف، لذلك تستعد الغالبية الحوثية للحرب بكل ما لديها من قوة والداخل ومحيطها يخيفها أكثر من الخارج.
تصريح لولي العهد السعودي محـمد بن سلمان في عام 2015 يقول فيه "لا توجد دولة في العالم تقبل بان تكون مليشيا على حدودها وأن يكون هناك أي تنظيم مسلح خارج عن قانون الدولة على حدودها فهذا أمر غير مقبول في السعودية غير مقبول لدى دول المنطقة وهذا غير مقبول للشرعية في اليمن".