سكان العاصمة يحاولون الفرار مع استمرار الاشتباكات لليوم السادس ونفاد الإمدادات الحيوية

> "الأيام" اندبندنت عربية:

> ​في وقت تتوالى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في السودان والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات، أكد الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان مجدداً أمس الخميس رفضه "الحازم والحاسم" للدخول في مفاوضات مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وقال الجيش في بيان، "لا تفاوض مع المتمردين إلا على التسليم الكامل أو التحطيم الشامل ولا وجود لأي قوات مسلحة خارج منظومة الجيش بعد اليوم ولا عودة لهذه الفوضى التي كان يمارسها قائد التمرد حميدتي".

حميدتي أكد بدوره في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" أمس الخميس، أن أن قوات الدعم السريع جاهزة للقتال وستستمر فيه حتى اعتقال قائد الجيش وتسليمه للعدالة، مضيفاً أن "أرض المعركة ستحدد كل شيء".

ميدانياً، أفاد سكان في الخرطوم بأن إطلاق النار تجدد بكثافة أمس الخميس بينما يحاول الكثير من سكان المدينة الفرار من القتال الذي أسفر عن مقتل 198 مدنياً وإصابة أكثر من 1200، وفق آخر حصيلة لنقابة أطباء السودان، فيما أفادت حصيلة سابقة صادرة عن بيان مشترك لسفارات 15 دولة غربية في الخرطوم، بمقتل أكثر من 270 مدنياً.

وشهدت الخرطوم وجارتيها أم درمان وبحري معارك ضارية هذا الأسبوع مما أدى إلى تقطع السبل بالسكان وآلاف من الأجانب ونقص الإمدادات الغذائية. وسُمع إطلاق نار في بحري أمس الخميس وتحدث سكان عن اشتباكات عنيفة غرب أم درمان التي قالوا إن الجيش تحرك فيها لمنع وصول تعزيزات لقوات الدعم السريع.

وقال سكان ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي إن الآلاف يغادرون العاصمة وإن معظمهم يستطيعون العبور لكن يجري توقيف بعضهم في نقاط التفتيش. وقال سكان إن أسعار ما تبقى من المواد الغذائية الطازجة ارتفعت بشكل حاد، فيما أفادت مستشفيات بأن العديد من الجثث ملقاة بلا دفن. وقال أحد النازحين الذين فروا من العاصمة لوكالة الصحافة الفرنسية، "إن رائحة الموت والجثامين تخيم على بعض أحياء وسط العاصمة".

بالتوازي، أعلن الجيش السوداني ليل الأربعاء - الخميس إجلاء 177 جندياً مصرياً من مدينة مروي شمال السودان حيث كانوا موجودين لإجراء تدريبات مشتركة وفق القاهرة. وتواصل الدول مساعيها لإجلاء رعاياها من السودان، لكن توقف العمل في مطار الخرطوم الدولي وإطلاق النار المستمر يحولان دون ذلك حتى الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى