وفاة قيادي في الجهاد الاسلامي معتقل لدى إسرائيل بعد 86 يوما من الإضراب عن الطعام

> «الأيام» أ ف ب:

> توفي فجر الثلاثاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية خضر عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام منذ 86 يوماً داخل سجن إسرائيلي، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وفور إعلان وفاة عدنان، أطلق مسلحون فلسطينيون عدداً من الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لوكالة فرانس برس "استشهد عدنان نتيجة إضرابه عن الطعام في سجون الاحتلال".

من جهتها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان "توفي صباح اليوم معتقل أمني متهم بارتكاب جرائم إرهابية ومضرب عن الطعام منذ 5 فبراير 2023".

واعتقل عدنان (45 عاماً) في أوائل فبراير، وقد خاض إضرابه عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله. وأُعلن عن وفاته في سجن الرملة.

ونعت حركة الجهاد الإسلامي عدنان عبر إذاعة القدس التابعة لها.

ووصفت الحركة وفاته بـ"الجريمة التي يتحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها".

وهدّدت الحركة بأنّ "الاحتلال الصهيوني ... سيدفع ثمن هذه الجريمة"، وهو ما شدّد عليه القيادي في الحركة ماهر الأخرس إذ قال إنّ "الفصائل الفلسطينية لن تسكت عن هذه الجريمة".

وفي رام الله، وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وفاة عدنان بأنها "جريمة اغتيال متعمدة" من قبل إسرائيل.

وأضاف أنّ وفاته سببها رفض إسرائيل "طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي".

بدوره، حمّل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إسرائيل "المسؤولية الكاملة".

أما حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة فحمّلت "الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن اغتيال القائد خضر عدنان"، وقالت إنهم "سيدفعون الثمن".

وأُعلن عن إضراب عام في الضفة الغربية احتجاجاً على وفاة عدنان.

- موت "وشيك" -

ووفقاً لفارس فإن خضر عدنان هو "أول فلسطيني يستشهد نتيجة إضرابه عن الطعام وتجاهل مطالبه من قبل سلطات الاحتلال".

وأكّدت مؤسّسات فلسطينية عديدة وفاة 237 فلسطينيا وهم رهن الاعتقال في السجون الاسرائيلية، بينهم 75 بسبب الإهمال الطبّي.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير فضل عدم الكشف عن اسمه إنّ عدنان اعتقل "13 مرة في الماضي بسبب نشاطه في الجهاد الإسلامي".

وبحسب المسؤول فإنّ عدنان اعتقل في المرة الأخيرة في شباط/فبراير وخضع للتحقيق ووُجّهت إليه تهم "المشاركة في عشرات الأنشطة التنظيمية للجهاد الإسلامي وإلقاء خطابات تحريضية تدعم منظمة معادية وكان محتجزا على ذمة القضية".

وأشار المسؤول إلى أن السلطات الإسرائيلية كانت قد "أخذت حالته الصحية في الاعتبار" وأنه "كان مضربا عن الطعام ويرفض الرعاية الطبية وخاطر بحياته".

وأضاف "لكنّ محكمة الاستئناف العسكرية قرّرت عدم إخلاء سبيله لمجرد وضعه الصحي".

وكان يفترض أن يمثل عدنان أمام محكمة في العاشر من الشهر الجاري.

من جانبه، قرر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إغلاق الزنازين ومنع تنقل الأسرى الفلسطينيين لمنع "التصعيد".

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية "الجريمة البشعة"، محمّلة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية "الكاملة والمباشرة".

وقالت الوزارة في بيان إنّها "سترفع ملفّ هذه الجريمة للجنائية الدولية".

هذا ودانت جامعة الدول العربية "جريمة وفاة الأسير خضر عدنان"، محمّلة إسرائيل "المسؤولية الكاملة".

من جهته، تقدّم حزب الله اللبناني "بالتعازي والتبريكات باستشهاد" خضر عدنان، معتبراً أنه بوفاته "كشف مجددا حجم المأساة الكبيرة التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون العدو الإسرائيلي وتعرضهم لأشد أنواع التنكيل والارهاب".

وأكد الحزب "تأييده لكل الخطوات التي تقوم بها حركات المقاومة في فلسطين".

- "لا نريد ... صواريخ" -

وأمام منزل العائلة في بلدة عرابة قرب جنين (ِشمال) عقدت رندة موسى زوجة خضر عدنان مؤتمرا صحافيا علّقت خلاله على وفاته.

وأكدت موسى عدم فتح بيت عزاء، وقالت "سنستقبل المهنّئين لأنّ هذه الشهادة عرس وفخر لنا وتاج على رؤوسنا".

وفي قطاع غزّة، أكّد شهود أنّهم رأوا "رشقة من الصواريخ تمّ إطلاقها من القطاع باتجاه إسرائيل في غلاف قطاع غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ "صفارات الإنذار دوّت في منطقة كيبوتس سعد" القريبة من حدود غزة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إنّ عدنان كان قد كتب وصيته بعد ان استشعر قُرب وفاته بسبب الإضراب.

وجاء في الوصية التي خاطب فيها أهله والشعب الفلسطيني "لا تيأسوا فمهما فعل المحتلون، وتطاولوا في احتلالهم وظلمهم وغيّهم، فنصر الله قريب، ووعده لعباده بالنصر والتمكين أقرب".

وطلب عدنان في وصيّته من عائلته بأن لا تسمح "للمحتل بتشريح جسدي وسجّوني قرب والدي" وهو ما أكّدت عليه زوجته خلال المؤتمر الصحافي.

وفي بيان، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر تقديم الهيئة طلباً عاجلاً لعدم تشريح جثمان عدنان، مشيرا إلى عدم وجود موعد لتسليم جثمانه بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى