السودانيون يعلقون آمالهم على محادثات في السعودية

> «الأيام» رويترز:

> ​يعلق السودانيون آمالهم على محادثات تجرى في مدينة جدة السعودية بين ممثلين لطرفي الصراع في بلادهم لإنهاء القتال الذي أودى بحياة المئات وتسبب في موجات فرار جماعي من البلاد، لكن ليس هناك مؤشرات على أن الأمر سيفضي إلى تهدئة دائمة في أي وقت قريب.

ولم ترد أنباء عن مدى التقدم في المحادثات التي بدأت في جدة يوم السبت بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقال طرفا الصراع إنهما سيحاولان التطرق في المحادثات إلى الملفات الإنسانية فقط مثل فتح ممرات آمنة ولن يتفاوضا حول وقف الحرب. ولم تصمد العديد من فترات وقف إطلاق النار التي أعلنت منذ اندلاع القتال في 15 أبريل نيسان.

وقالت تماضر إبراهيم (35 عاما) وهي موظفة حكومية في مدينة بحري التي تقع على الضفة المقابلة للخرطوم من النيل الأزرق "إذا أخفقت مفاوضات جدة في وقف الحرب فهذا يعني أننا لن نتمكن من العودة لمنازلنا وحياتنا... ننتظر ما سينتج عن تلك المفاوضات لأنها أملنا الوحيد".

وقال محجوب صلاح، وهو طبيب عمره 28 عاما، إن مناطق العاصمة التي تشهد أعمال عنف تتغير من يوم لآخر.

وكان صلاح شاهدا على قتال عنيف ورأى أحد جيرانه يصاب برصاصة في بطنه في حي العمارات بوسط الخرطوم الشهر الماضي قبل أن يستأجر شقة لأسرته في جنوب شرق العاصمة.

وأضاف أنهم ما زالوا ينتظرون إصدار جوازات سفرهم لكنهم لا يعرفون الوقت الذي سيستغرقه الأمر موضحا أنهم يخططون للسفر من بورتسودان إلى السعودية.

* الآلاف يسارعون إلى المغادرة

المبادرة الأمريكية السعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال الذي حول مناطق في العاصمة السودانية إلى ساحات حرب، وعرقل مسار خطة مدعومة دوليا للتحول إلى الحكم المدني بعد سنوات شهدت اضطرابا تسبب في أزمة إنسانية طاحنة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن محادثات "تمهيدية بدأت يوم السبت وستستمر خلال الأيام التالية على أمل الوصول إلى وقف فعال ومؤقت لإطلاق النار حتى يمكن إيصال المعونات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها".

ورحب تحالف قوى الحرية والتغيير السوداني، وهو تجمع سياسي يقود خطة الانتقال إلى الحكم المدني، بمحادثات جدة.

وأسفر القتال الدائر منذ منتصف أبريل نيسان عن مقتل المئات وإصابة آلاف آخرين وتعطل إمدادات المساعدات ودفع مئة ألف إلى الفرار إلى الخارج.

ونشرت قوات الدعم السريع ما قالت إنه مقطع فيديو لجنود من الجيش السوداني سلموا أنفسهم. وعندما بدأ أحدهم في الحديث أمكن سماع دوي إطلاق نار في الخلفية.

ويسعى الآلاف إلى مغادرة البلاد عبر بورتسودان على متن قوارب إلى السعودية أو بدفع المال للانطلاق في رحلات جوية تجارية باهظة التكلفة عبر المطار الوحيد العامل في السودان أو الفرار على طائرات الإجلاء.

والنزاعات ليست جديدة على السودان لكن معظم النزاعات السابقة كانت تحدث في مناطق نائية. وجعل تمركز القتال العنيف في الخرطوم هذه المرة الصراع أكثر إثارة للقلق بالنسبة للسودانيين.

ومنذ اندلاع القتال، سجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبور أكثر من 30 ألفا إلى جنوب السودان، وأكثر من 90 بالمئة منهم من مواطني جنوب السودان. وتقول المفوضية إن العدد الحقيقي ربما يكون أعلى من ذلك بكثير. وتخشى وكالات الإغاثة من أن يفاقم هذا التدفق للاجئين أزمة إنسانية حادة بالفعل في جنوب السودان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى