إطلاق صواريخ من غزة صوب القدس وإسرائيل تواصل الضربات الجوية

> «الأيام» رويترز:

> ​أطلق مسلحون فلسطينيون يوم الجمعة صواريخ صوب القدس للمرة الأولى منذ تصاعد حدة قتال عبر الحدود بين إسرائيل وغزة بينما واصلت إسرائيل أيضا الضربات الجوية على القطاع وسط جهود مصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

ودوت صفارات الإنذار من ضربات صاروخية في مدينة بيت شمش ومناطق في التلال الواقعة على مشارف القدس مما أنهى فترة هدوء دامت 12 ساعة في القتال. وسمعت أصوات انفجارات لفترة وجيزة في القدس يحتمل أن تكون ناجمة عن اعتراض الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية للصواريخ.

ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي بعد تنفيذ عمليات اعتراض لصواريخ قرب القدس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت اثنين من صواريخ ذات مدى أطول.

كما تعرضت بلدات إسرائيلية قرب قطاع غزة مجددا لنيران صواريخ.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، نفذت إسرائيل ضربات جوية جديدة على أهداف لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

ولم ترد أنباء حتى الآن عن سقوط مصابين أو قتلى في أعمال العنف يوم الجمعة التي تشكل أحدث انتكاسة في محاولات مصرية للتوصل إلى هدنة.

وشنت القوات الإسرائيلية حملة ضربات جوية استهدفت قيادات من حركة الجهاد الإسلامي منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء واتهمت الحركة بالتخطيط لشن هجمات على إسرائيل.

وأطلقت الحركة، ثاني أكبر فصائل القطاع بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تديره، نحو ألف صاروخ منذ ذلك الحين بعضها صوب العمق الإسرائيلي.

وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، قتل 31 فلسطينيا على الأقل في قطاع غزة المكتظ بالسكان من بينهم نساء وأطفال بينما قُتل شخص واحد في إسرائيل عندما أصاب صاروخ شقة سكنية في أحد ضواحي تل أبيب.

وفي قطاع غزة الساحلي الصغير، استيقظ السكان على شوارع خالية وهم يأملون في التقاط الأنفاس بعد انفجارات وضربات جوية شهدها القطاع على مدى أيام.

* "حياتنا توقفت"

لدى أمين أبو الخير أمل في أن يعود لفتح مطعمه للأسماك المغلق منذ أربعة أيام وقال "حياتنا توقفت.. البحر مغلق علينا ولدينا مخزون لا نستطيع بيعه. نأمل في إعلان هدنة".

وخاطر إسرائيليون لا يزالون في حالة تأهب بالابتعاد قليلا عن الملاجئ في بداية عطلة نهاية الأسبوع والاستعداد ليوم السبت المقدس لدى اليهود بعد هدوء لساعات. لكنهم ركضوا للاحتماء مجددا عندما انطلقت صفارات الإنذار وأنهت هدوء ما بقي من الصباح.

وجاء أحدث تصعيد بعد أعمال عنف مستمرة منذ أكثر من عام وتسببت منذ بداية العام الجاري في مقتل ما يزيد عن 140 فلسطينيا وما لا يقل عن 19 إسرائيليا وأجنبيا فيما بدا أنها دائرة مفرغة من العنف.

وترفض حركة الجهاد الإسلامي التعايش مع إسرائيل كما يرفض كبار وزراء الحكومة الإسرائيلية المؤلفة حاليا من ائتلاف أحزاب دينية وقومية قيام أي دولة فلسطينية على أراض احتلتها إسرائيل في 1967.

وفي إطار المساعي المصرية للتوسط بين الجانبين، قال مسؤولان فلسطينيان مطلعان على مجريات المحادثات إن الجانبين يناقشان مسودة اقترحتها القاهرة.

ومن بين شروط الهدنة، تريد حركة الجهاد الإسلامي من إسرائيل الالتزام بوقف الضربات الجوية التي تستهدف قادة الحركة لكن إسرائيل ترفض ذلك. ويبدو أن إسرائيل تأمل في أن توقف الحركة الأعمال العدائية من جانب واحد إذا نجحت الضربات الجوية في تقليص عدد قياداتها ومخزونها من الصواريخ.

وتسببت الضربات الجوية الإسرائيلية في إصابة ما لا يقل عن 80 شخصا وتدمير خمس بنايات كما ألحقت أضرارا بأكثر من 300 شقة سكنية في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من أزمة إنسانية متفاقمة منذ عقود.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ حادت عن أهدافها مما تسبب في مقتل أربعة داخل غزة بينهم فتاة في العاشرة من عمرها. ونفت حركة الجهاد الإسلامي أن تكون الصواريخ التي أطلقتها أخطأت أهدافها أو أسفرت عن سقوط قتلى في القطاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى