صحة غزة:ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 31 قتيلاً

> «الأيام» وكالات:

>
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة مقتل مواطن متأثراً بإصابته شمال القطاع، ليرتفع عدد ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية على غزة إلى 31 قتيلاً وأكثر من 90 مصاباً، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي».

وأطلقت الفصائل الفلسطينية في ساعات الصباح الأولى قذائف «هاون» صوب موقع «ناحل عوز» شرق غزة، بعدما سادت حالة من الهدوء الحذر القطاع منتصف الليلة الماضية.

وقصف الجيش الإسرائيلي مواقع عدة بقطاع غزة الليلة الماضية وحتى ساعات الفجر الأولى، دون تسجيل أي إصابات.

وبدأ الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي غارات على قطاع غزة، رداً على إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ صوب إسرائيل احتجاجاً على وفاة المحتجز الفلسطيني خضر عدنان في السجون الإسرائيلية، بعد إضرابه عن الطعام لنحو ثلاثة أشهر.

وتبددت فرص التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية وعاد التصعيد إلى الواجهة، وهو ما يجعل من الصعب على مصر الاستمرار في الوساطة بالتزامن مع تمسك إسرائيل بالمضي قدما في خطتها لاغتيال قياديّي حركة الجهاد ومطالبة الفصائل بالتزام إسرائيلي واضح بالتوقف عن استهداف كبار العناصر المسلحة في الضفة وغزة.

وإلى حد الآن لا يزال الإسرائيليون في مزاج التصعيد من خلال تصفية قيادي آخر من الجهاد، ما يظهر أن قائمة أهدافهم طويلة، وأن الوقت يخدمهم خاصة أن لا خيار أمام الفصائل سوى اللجوء إلى إطلاق الصواريخ على مواقع إسرائيلية قريبة من غلاف غزة، وهو خيار بدأ يفقد تأثيره لدى الإسرائيليين.

ويرى مراقبون أن الوقت الذي كان يصب سابقا في صالح الفصائل الفلسطينية التي كانت تستثمر تخوّف الإسرائيليين من الصواريخ صار الآن عنصرا ضدها، فإسرائيل تستمر في الاغتيالات، وهي تعرف أن حركة الجهاد ليس لها خيار سوى انتظار نتائج التحرك المصري.

ولا تمتلك مصر أي ورقة للضغط على إسرائيل ودفْعها إلى التهدئة، بل على العكس هي تضغط على الفلسطينيين من أجل تسهيل التوصل إلى التهدئة لكونهم الطرف الأضعف.

ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن الخميس، على هامش اجتماع “ميونخ للسلام”، إلى وضع حد لأعمال العنف بين إسرائيل وفصائل مسلحة في غزة بعد ثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار.

وأعرب وزراء الخارجية في بيان مشترك عن “قلقهم البالغ” إزاء التصعيد. وتابعوا “نحضّ على وقف فوري وشامل لإطلاق النار يضع حدا للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ولإطلاق الصواريخ عشوائيا على إسرائيل”، مشيدين بالجهود التي تبذلها مصر من أجل وقف القصف.

وقال وزير خارجية مصر سامح شكري إن جهود بلاده للتهدئة في غزة “مازالت لم تؤت ثمارها ونتائجها المرجوة”، داعيا إلى تدخل دولي لوقف “التصعيد الإسرائيلي”.

وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن “ما يجري في قطاع غزة خطير، وهو استمرار للتدهور الأمني ومرده فقدان الثقة بالعملية السلمية”، وفقا لتلفزيون “المملكة” (رسمي).

وأفاد مصدران متطابقان في الجهاد الإسلامي وحماس بأن مصر أجرت اتصالات مكثفة ومثمرة مع الحركتين “وأبلغتنا أنها أجرت اتصالات مع الجانب الإسرائيلي وطلبت وقفا فوريا لإطلاق النار والعودة إلى الهدوء. وإلى حد الآن لا يوجد اتفاق للتهدئة”.

وقال مصدر في الجهاد الإسلامي إن رئيس الدائرة السياسية في الجهاد محمد الهندي توجه إلى القاهرة للقاء مسؤولين في جهاز المخابرات العامة.

وصرّح مسؤول إسرائيلي فضل عدم كشف هويته بأن جهودا مصرية تبذل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفا “سنجري تقييما للأوضاع بناء على الأفعال على أرض الواقع وليس على البيانات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى