ربما أربكنا حساباتكم

> هناك اختلاف عميق في منطق الأشقاء في اليمن تجاه الجنوب، خصوصا عقب ما تحقق من توافق جنوبي توج بوضع الميثاق الوطني، الذي يعد حجر الزاوية في التوافقات غير المسبوقة، والذي يشرع لاستمرارية التقارب الجنوبي، من باب أن الباب مفتوح لاستمرار النجاحات على هذا الجانب المهم.

ففكرة الميثاق كثيرا ما شكلت في الماضي بابا لاستمرار خلق التباينات، حيث أن بقاء سياسة عدم الوضوح والأبواب المواربة، هي التي كان يعمل من خلالها الخلط في الساحة الجنوبية وامتطاء صهوة نضال شعبنا لأهداف لا تتصل بإرادة شعبنا.

فكرة الميثاق لاشك جسدت مبادى الثورة الجنوبية وأعطت زخما للبناء على ذلك.

خطوة دفعت بأصحاب التصريحات المواربة، للكشف عن حقيقة نواياهم، بعد أن عبرو عن حالة إنكار للحق الجنوبي، ولكل ما يتصل بالجنوب بصورة واضحة.

بعد أن كانت خطاباتهم مناطة بالمواربة المرحلية والمحطات اللاحقة، التي هي حسب وصفهم تكون فيها الأجواء مناسبة للحديث عن الجنوب.

مسارات أبناء شعبنا الواضحة أفقدتهم تلك الكياسة المصطنعة، ما دعاهم لإظهار قدر غير مسبوق من العدائية، وإطلاق التهديدات التي تعكس صدق نواياهم.

ولا أظن أن حالة التقليل مما تحقق تخلق قدرا من الطمأنينة لديهم.

فواقع الجنوب هو استخلاص لماضي الظلم والنهب والحروب، وكل المآسي التي امتدت لعقود خلت. لقد تنوعت نضالات شعبنا وتضحياته وصولا إلى ماتحقق. وهناك ظمأ حقيقي لبناء دولتنا، سوف تترجمه كافة القوى السياسية التي التأم شملها في وفاق نوعي، أعاد الأمل لأجيالنا، بالخروج من دوامة الماضي بكل آلامه.

لسنا رهينة ما يطلق الآخرون من أوصاف ومسميات وثوابت وخيالات وربما تمنيات زائفة.

واقعنا كجنوبيين يدعونا للأخذ بمصلحتنا الوطنية، وتجاوز حالة المعاناة والعودة إلى مسرح الحياة، وبناء مستقبل الأجيال على تراب أرضهم.

ذلكم ما مثله توافقنا الذي وضع حجر الزاوية التي يبنى عليها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى