الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من اليمنيات يعشن بدون بطاقات هوية
الأمم المتحدة: عشرات الآلاف من اليمنيات يعشن بدون بطاقات هوية
> «الأيام» العربية نت:
>
لكن للنساء الحصة الأكبر من الشقاء، إذ تفتقر عشرات الآلاف للأوراق الثبوتية التي تثبت فيها معلوماتها الشخصية وبيانات حياتها التي تخولها للحصول على جواز السفر أو حتى تسجيل أبنائها في المدراس أو تلقي العلاج في مؤسسات الدولة الرسمية.
يضاف إلى ذلك، النظرة القبلية السائدة بأنه من غير الضروري أن تمتلك بطاقة هوية، فهي زوجة وترعى أولادها!
كذلك هي الحال بالنسبة لأم محـمد الفهيدي، التي تزوجت قبل خمسة وأربعين عاما ولديها أبناء يعملون في الخارج، لكنها في وثائق الدولة غير موجودة على الإطلاق.
يذكر أنه وفقا لصندوق الأمم المتحدة للسكان فإن عشرات الآلاف من النساء اليمنيات يعشن بدون بطاقات هوية، وما يزيد على 100 ألف امرأة بدون أوراق ثبوتية، منهن فقط أربعة آلاف امرأة يمتلكن البطاقة الشخصية، ما يجعل تحديد سنهن أمرا صعبا، خصوصا مع انتشار الزواج المبكر والإنجاب في سن صغيرة تتسبب بمشاكل صحية خطيرة وكثير للنساء اليمنيات لتضاف إلى معاناتهن لإثبات شخصياتهن.
تعاني المرأة في عموم اليمن كما غيرها من المواطنين من صعاب جمة فاقمها الاقتتال والفقر.
- صورة على البطاقة!
يضاف إلى ذلك، النظرة القبلية السائدة بأنه من غير الضروري أن تمتلك بطاقة هوية، فهي زوجة وترعى أولادها!
- لا علاج ولا مدارس
وتعليقا على تلك المشكلة، أكدت أشواق علي عثمان ناجي من تعز جنوب غربي اليمن، والتي بلغت من العمر 40 عاماً، أن ليس لديها ما يثبت بياناتها الشخصية.
وأوضحت أنها تزوجت وأنجبت تسعة أطفال يعاني بعضهم من إعاقات تتطلب علاجا عاجلا، لكنها غير قادرة على توفير ذلك لعدم وجود الأوراق الرسمية التي يُشترط وجودها لتلقي العلاج، كما أنها غير قادرة حتى على إلحاق أبنائها بالمدارس للسبب ذاته.
- زواجها غير مسجل
كما أشارت أم محـمد إلى أنها ذهبت للأمين الشرعي المسؤول عن توثيق الزيجات، لكنه أكد لها أن زواجها غير مسجل.
من جهته، بدأ مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في تعز تنفيذ برنامج وطني يتبنى منح إثبات الهوية للبالغين من السن القانونية، لكلا الجنسين ومن كافة الفئات العمرية، حسبما أكد المسؤول فيه فؤاد الفقيه.
