حضرموت الوفاء

> إليها تتجه الأنظار عند كل حدث جنوبي بارز، فحضرموت مركز الثقل الجنوبي وهي التاريخ بكل حضورها الفاعل على مسرح الحياة بخصوصية نسيجها الاجتماعي العصي على الاختراق، بثقافة متجذرة وعمق إيماني منها انطلق سفراء الإسلام في أصقاع المعمورة لهذا حين تشير إليها لابد أن تستحضر كل تاريخها الذي لم يساوم قط على الكرامة والمثل والقيم الإنسانية التي تجعلها راجحة الكفة في حضورها إلى جانب كل ما يتصل بالوطن.

جغرافية ربما عزف على أوتارها الكثيرون إلا أنهم يتفاجأون عند كل مرة أنها مركز الثقل الجنوبي الحاضرة في قلب الأحداث والسباقة إلى إبراز مواقفها المعبرة عن تطلعات شعبنا الجنوبي، لايمكن لأحد أن يسقط من ذاكرتنا حشودها المليونية وبسالة أبنائها في مقاومة الظلم والجبروت،لهذا لايمكن اختزال إرادة أبنائها بمواقف مخالفة.

وهي اليوم ترسم ملامح المستقبل في نطاق جغرافية الجنوب برؤية، تقدم للعالم نموذج الدولة الجنوبية الفيدرالية التي تتجاوز نمط الماضي وتحقق الاستقرار في هذا الجزء المهم من العالم.

عبثا أن تمارس بعض الأطراف محاولة النفاذ إلى النسيج الاجتماعي الجنوبي بهدف العودة إلى مربع الماضي بكل آلامه.

حضرموت كما عهدناها السهل الممتنع الذي ربما يفاجئ من لم يقرأوا تاريخها بعناية.

تلك هي أرض الأحقاف الضاربة جذورها في الأعماق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى