سرقوا فقرنا.. سلال عدنية نازحة!

> كانت هذه المدينة بيت الأمة، ووجه الرحمة، ولم تترك مستجيرا أو متشردا أو لأجئا أو عاصيا إلا وأحسنت إليهم، فحكمومها وأنكروها، وجلدوها بسوط عذاب.

تابعنا عنوان على صدر صحيفة "الأيام" العدنية عدد السبت 2023/5/27، يشير إلى نهب مساعدات غذائية مقدمة من منظمة وقف الواقفين، ومخصصة لأبناء عدن، والأشد فقرا ، وصرفوها لنازحين.

اتهمت المنظمة في بيانها، بنك الطعام المسؤول على توزيع السلال الغذائية، بتزوير بصمات أبناء عدن، وصرف جزء كبير من المعونات لنازحين، في مخالفة صريحة للاتفاق الموقع بينهم.

واقعة النهب التي كشفتها المفوضية الجنوبية المستقلة لمكافحة الفساد، كانت بداية شهر رمضان، بعد دخول باصات إلى مدرسة عقبة بن نافع في كريتر، وحملوا السلال بدون كشوفات، ولا كروت، ولا بصمة، ولا يحزنون ، فقط حمل وامشي، فعدن وأبناؤها وحقوقهم و معوناتهم مستباحة، وسبيل لكل الطواهيش.

ما لفت انتباهنا، هو تصرف مأمور المعلا وكذلك التواهي، واللذان أفادا بأن مندوب بنك الطعام أحضر لهم كشوفات جاهزة، بالأسماء ورقم البطاقة والجوال، وأمرهم أن يوزعوا بموجبها، وهم وزعوا عمياني !

لسنا متأكدين إن كانت مواقفهم عبط أم شطارة، ولكن إذا كان المأمور لا يعرف مواطني وفقراء مديريته، ولا يميز المقيم من النازح، ليش عاده جالس على الكرسي يا محافظنا، فإذا كنت تحتفظ بهم زينة أو خزينة، فهذا أمر آخر.

سعادة المحافظ، سنعفيكم من الكبائر، وننتظر ضميركم في الصغائر ، فأعيدوا لأبناء عدن سلالهم الغذائية التي سرقوها زورا وجورا، بما فيها التي في ذمة سلطة المعلا والتواهي، ومكتب التخطيط.

لو تسألكم عدن حقها كله، لن تتخارجوا إلى يوم الحساب، ولكن سنشتكيكم إلى الله في الماضي، وعليك أن تعلم يا بن (لملس)، أنه ليس (سامي) وحده من خان الأمانة والإنسانية، فإذا بحث بصدق، ستجد كثيرين وراء نزوح السلال العدنية.

حتى الجدار الذي نتمخط عليه عمرنا كله، قالوا حقهم، ولم يتبق لعدن غير فقرها، فسرقوه، دون أن يختشوا من رمضان أو يخافوا رب رمضان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى