لجان المبعدين تستقبل عسكريين شماليين لترقيتهم على حساب الجنوبيين

> عدن "الأيام" خاص:

>
  • ضباط: قرار العليمي جاء لترقية الشماليين والجنوبيين مجرد ورقة سياسية
  • الترقيات والتسويات "مهزلة" وضحك على دقون الجنوبيين
  • مناشدة لقوات العاصفة والحزام بالنزول لمقر اللجان وكشف الخفايا
علمت "الأيام" من مصادرَ خاصةٍ أن مئات العسكريين الشماليين استغلوا قرار المجلس الرئاسي الخاص بتسوية أوضاع الجنوبيين المسرحين، لتقديم أنفسهم كمتظلمين وكجنوبيين سقطوا من كشوفات التسوية التي شملها القرار، مؤكدةً أن اللجان تتعامل بشكل واضح مع تلك الطلبات وتعرقل معاملات الجنوبيين المشمولين بالقرار.

المصادر ذاتها أكدت أن اللجان، التي باشرت عملها في مبنى بالقرب من القاعدة الإدارية في مديرية خورمكسر.. جلّها من أبناء المحافظات الشمالية وتعمل على تعقيد معاملات العسكريين والمدنيين الجنوبيين.

وأوضحت المصادر أن لجان المنقطعين، التي من المفترض أن تتلقى طلبات ومعاملات الجنوبيين المشمولين بقرارات التسوية، تتعامل مع المنقطعين والمسرحين الجنوبيين باستفزاز وعنصرية ويتلفظ عاملون فيها على كبار السن بكلمات عنصرية، مشيرةً إلى أن اللجان تستلم ملفات العسكريين من أبناء الشمال يطالبون بترقيات وتسويات.

وقال لـ"الأيام" أحد الضباط الجنوبيين الذين ذهبوا لمقابلة اللجنة "للأسف فوجئنا أن غالبية العاملين والمسؤولين بتلك اللجان هم من إخواننا الوافدين من المحافظات الشمالية، ويتعاملون معنا بعنصرية وبأساليب تطفيش واستعلاء وكأنهم مازلوا حاكمين ومحتلين للجنوب".

وأضاف "المشكلة الأكبر هي أن مئات الشماليين موجودون الآن هناك، مطبرين ويقدمون ملفات على أساس أنهم متظلمون وبعضهم تحت ذريعة أنهم جنوبيون سقطت أسماؤهم من الكشوفات التي نُشرت بالصحف، واللجنة تقبل ملفاتهم وتقدمهم على الجنوبيين، والله أحسسنا أن هناك مسرحية ولعبة تمشي على ظهورنا وباسمنا وعلى حسابنا نحن الجنوبين، الذين نعاني الظلم وحرمنا مستحقاتنا ووظائفنا ومناصبنا منذ عشرين سنة، واليوم يستغلون مظالمنا لترقية وتسوية الشماليين. يبدو أنها مهزلة وضحك على دقون الجنوبيين وليست معالجات ولا إنصاف".

وقال آخر "حقيقة لا نستبعد أن يكون بيننا في الكشوفات عسكريون شماليون أو أن هناك كشوفات أخرى خاصة بالشماليين، وكل هذه الزوبعة واللجان والقرارات هي من أجل ترقيتهم هم، أما نحن الجنوبيين فمغضوب علينا يستغلون مظالمنا وحقوقنا لأهداف سياسية، ويحركون قضيتنا وقت الحاجة فقط".

جنوبيون، عسكريون ومدنيون، دعوا قوات العاصفة الرئاسية والحزام الأمني إلى سرعة النزول لمقر عمل اللجان والتأكد من هوية مسؤوليها والاطلاع على طريقة معاملة الجنوبيين، مناشدين بضرورة إيقاف الشماليين الذين استغلوا القرار لصالحهم وهرعوا للمطالبة بترقيات على حساب مظالم الجنوبيين.

وكان مجلس القيادة الرئاسي أصدر، مطلع مايو، قرارا قضى بتسوية أوضاع واحد وخمسين ألفا من العسكريين والمدنيين الجنوبيين المسرحين والمنقطعين لأسباب سياسية تلت حرب اجتياح الجنوب  في العام 1994م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى