ترحيل صحافيين فرنسيين من سقطرى اليمنية بعد توقيفهما أسبوعاً

> «الأيام» شادي ياسين:

> أعلن صحافي فرنسي، يوم الاثنين، عن تفاصيل اعتقاله واستجوابه لأسبوع مع أحد زملائه من قبل قوات الأمن عقب اقتحام مسكنه في جزيرة سقطرى اليمنية.

وقال الصحافي كوينتن مولر إنّ أفراداً من جهازي الشرطة والمخابرات، أشرفوا على عملية اقتحام المكان الذي يقيم فيه يوم 28 مايو/أيار الماضي، واعتقاله مع زميله كريستيان ميركادير، واقتيادهما إلى مخفر للشرطة، حيث بقيا قيد التحقيق أربعة أيام.

وتخضع سقطرى، التي تعدّ أكبر جزيرة يمنية ومركزاً لأرخبيل مكوّن من عدة جزر، لسيطرة المجلس الانتقالي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، ويتلقى دعماً عسكرياً وسياسياً من الإمارات العربية المتحدة.

ووفقاً لسلسلة تغريدات نشرها مولر، فقد حقّق معه أفراد من المخابرات والشرطة السياسية، ورئيس الشرطة المحلية.

وأضاف: "(قضيت) عدة ساعات من الاستجوابات المرهقة حول مقالاتي عن تدخل إحدى الدول الخليجية في اليمن ووحشية وكلائها".

 وتركزت معظم الأسئلة حول مقالاته التي قامت الشرطة بترجمتها إلى العربية، حسب قوله، كما طالبوه بالكشف عن مصادر معلوماته وشبكات المعارضين السياسيين.

وأضاف: "سئلت عمّا إذا ما كنت مكلفاً من قبل دولة ثالثة لكتابة التقارير الصحافية، وكم ربحت مقابل كل تقرير منشور".

وخلال الفترة الماضية، زار الصحافيان الفرنسيان اليمن، ونشرا سلسلة من التقارير الميدانية حول المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات والتعاون بينهما، فضلاً عن تحقيق استقصائي لمولر حول التلوث الذي تسببت به شركة توتال الفرنسية، ودفنها أطناناً من المواد السامة.

وقال مولر على "تويتر": "بقينا رهن الإقامة الجبرية في ظروف صعبة، وأطلق سراحنا بعد أكثر من أسبوع من الاحتجاز بشرط التوقيع على الاعتراف بخطئي لكوني كتبت مقالات سياسية وحساسة، تعرض استقرار سقطرى للخطر".

وأضاف: "كنت حزيناً جداً لمغادرة سقطرى، لأنني عشت لحظات شخصية مهمة، وارتبطت بالناس وبالطبيعة. وغالباً لن أعود إليها أبداً".

العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى