> توفيق الشنواح:
مع كل خطوة نحو السلام في اليمن يأتي الدور الأميركي ليؤكد أهمية وقف الحرب هناك كعهد قطعه الرئيس جو بايدن على نفسه منذ توليه الرئاسة وهو ما تترجمه التصريحات المتواترة لمسؤوليه الداعية إلى "التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة اليمنية".
- الخطاب ذاته
وبعد تثاقل الزيارات الأميركية للمنطقة جاءت زيارة بلينكن متزامنة مع الإعلان عن افتتاح سفارة إيران في الرياض، لتقرأ في سياق البحث عن خفايا عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية- الإيرانية وموقع واشنطن منها والتأكيد على عدم ترك المنطقة للاعبين آخرين عبّر عنه طول موعد الزيارة وإفراده وقتا للقاء المسؤولين اليمنيين وعقد محادثات رسمية مع رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي خرج بخطاب مكرر عن دعم جهود السلام والتوصل إلى حلول تنهي الأزمة الإنسانية وفقا لوكالة الأنباء الرسمية "سبأ" التي قالت إن "اللقاء كرس لمناقشة جهود السلام والدور المطلوب من المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات الشعب اليمني في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب".
وتزايدت آمال اليمنيين بإحلال السلام عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بين القوتين الإقليميتين، السعودية وإيران في الـ 10 من مارس الماضي بوساطة الصين بعد قطيعة استمرت سبعة أعوام.
- فرصة غير مسبوقة
- مع الرؤية السعودية
وأخيرا تضاعفت جهود المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى إطار سلام عام يفضي إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء وجولات خليجية للمبعوثين الأميركي تيم ليندركينج والأممي هانس جروندبرج.
- انسجام خجول
في هذا الشأن قال بلينكن خلال حديث إلى قناة "الشرق" إنه "إذا نظرنا إلى العمل الذي قمنا به معا مثل إنهاء النزاع في اليمن الذي تلعب السعودية دورا إيجابيا وحيويا فيه، وأخيرا الشراكة التي نقوم بها من أجل إنهاء العنف في السودان، فإننا نرى أن العلاقة تسير على مسار إيجابي بناء على المصالح التي نتشاركها، وهي تحدث في مساحة أوسع من التعاون فقط في المجال العسكري والطاقة ومكافحة الإرهاب على رغم أهمية هذه المجالات"، ولكن من دون أن يكشف عن الخطوات التي من الممكن أن تتخذها بلاده ذات الثقل العالمي الأول للدفع إلى سلام مستدام في اليمن يتجاوز التصريحات الكثيرة إلى فعل واقعي في المجال الجغرافي الذي ظل محسوبا على حضورها الاستراتيجي مع تنامي الأخطار الإيرانية وأذرعها فيه.
- لقاء مع وزارة الدفاع الشرعية
وفي هذا الصدد ذكرت السفارة في موقعها على تويتر أن "السفير فاجن ناقش خلال لقائه بوزير الدفاع الركن محسن محمد الداعري سبل تقوية الشراكة الأمنية الثنائية"، لافتة إلى أنه "أثنى على الجهود التي يبذلها الجيش اليمني لمكافحة تهريب المواد غير المشروعة ذات المنشأ الإيراني إلى اليمن".
"اندبيندت عربية"