​التقى وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري في العاصمة عدن، اليوم الإثنين، الملحق العسكري بالسفارة الهندية لدى اليمن العقيد جورتيج سينج جريوال، لمناقشة  مستجدات الأوضاع العسكرية في ظل التصعيد الحوثي في عدد من جبهات القتال، في دلالة واضحة لرفضها مساعي السلام الإقليمية والدولية واعتمادها على العنف كخيار وحيد تفرضه على اليمنيين.

وأكد وزير الدفاع، على ضرورة تقديم الدعم اللازم للسلطة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، لمواجهة جماعة الحوثي، بما يعزز قدرات القوات المسلحة اليمنية، ويمكنها من ردع وهزيمة المشروع السلالي.

وأوضح الداعري، بأن جماعة الحوثي قد ثبت تورطها وتخادمها، بشكل مفضوح مع التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش)، وينبغي على المجتمع الدولي إسناد القوات المسلحة لتقوم بمهمتها في القضاء على هذه التنظيمات المتطرفة، بحسب وكالة سبأ.

وأشار الملحق العسكري الهندي إلى الدعم الذي تقدمه الهند، في مجال التدريب والتأهيل وكذلك في المجال الطبي، بما يساعد في علاج الجرحى والمصابين، مؤكدا العمل على توسيع التعاون في مختلف المجالات.

وفي السياق، ناقش الداعري، مع الملحق العسكري بالسفارة الفرنسية لدى اليمن حودي جونيد، مستجدات الأوضاع في اليمن وتصعيد جماعة الحوثي.

وأشار إلى الهجمات الحوثية الكثيفة بالطائرات الإيرانية المسيرة، واستهدافها للمنشآت الحيوية، واعتدائها على مواقع القوات المسلحة وتجمعات المدنيين، وزراعة ملايين الألغام التي ألحقت أضرارا كبيرة بالأرواح، ولوثت ملايين الهكتارات من الأراضي.

وأكد أن تراخي المجتمع الدولي مع الحوثيين، هو أحد أسباب تعنتها ورفضها للسلام، وعودتها للتصعيد العسكري، وتهديدها المستمر لطريق الملاحة الدولية.

وشدد الفريق الداعري، على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي، ضغوطا حقيقية على الحوثيين لإخضاعها للسلام الشامل والعادل.