قام العلماء بأبحاث مضنية للاستنساخ خارج المألوف الطبيعي الذي جعله الله سببا للتكاثر وقد هلل الإعلام وغير الإعلام بهذه القدرة البشرية لاستنساخ النعجة "دوللي" من أمها ، لكنهم فوجئوا بأن علامات الشيخوخة ظهرت على المولود المستنسخ في شهره الأول بمعنى أن النعجة "دوللي" ولدت عجوزا!!!
في أوج الحرب السورية تم استنساخ العشائرية وترشيحها لتكون مكوّن رئيسي يقود القضية السورية وتم التسويق إعلاميا، بينما الحالة السورية فارقت الشعائرية السياسية من أمد طويل وتم استنساخ مكون الشيخ الشمري "الجرباء" ليقوم بدور وظيفي "شرق الفرات" وكانت الرعاية أمريكية وعربية لكن عمره السياسي الذي صُمم له كعمر النعجة "دوللي" انتهى بوفاته ولم يعد لمكونه شأن يُذكر في الحياة السياسية السورية ولا حتى شرق الفرات لأن المصمم حاول بالاستنساخ أن يفصل جزءا عن سياق الكل!! فهل من متعظ!!؟
حضرموت تستحق أن يكون لها مجلسها الوطني وهو حق لأبنائها في اختيار كيان يمثلهم ويطالب بحقوقهم ويدافع عنها وإدارة محافظتهم خاصة والتوجه السياسي والوطني توجه فيدرالي لكن ليس مكونا يفصلها عن سياقها، لأن هذا الحق في هذا الإطار يجب أن تسعى له كل المحافظات لكن لا يعاد استنساخ "وجه الفرني المألوف"!!! فالعقل الشعبي لم يعد ساذجا بل يفرّق بين الحق والتوظيف والاستنساخ
أسخف نكتة قراتها عن إنشاء المجلس الوطني الحضرمي تعليق أحد الشماليين:
بأن "الجميع يعلم أن حضرموت متفردة في هويتها تحت مظلة الجمهورية اليمنية"!!!
نكتة سمجة، فالحضارم يعلمون أن المجلس المحلي في حضرموت - قبل انفجار مركز الحكم العصبوي في صنعاء - اتخذ قرارا بتحويل "سوق القات" في المكلا وإخراجه إلى موقعه الحالي أو موقع قريب منه وأن الفيتو جاء من صنعاء أو طرفياتها الأمينة بأن يظل السوق مكانه لأن القات في حضرموت من مسائل الأمن القومي الاستراتيجية لصنعاء بضاعةً وسوقًا وتسويقًا وإدمانًا، قس على ذلك بقية مصالح حضرموت وحقوقها في ظل طرفية يمننة يعاد استنساخها!!
لا أحد سيحدد للحضارم مصلحتهم في محافظتهم ف"أهل مكة أدرى بشعابها" فيعرفون وزنهم وأي تضخيم أو تحجيم لن يقبلوه لأنه ليس لصالحهم فهم جزء من سياق تاريخي يعلمونه أكثر من غيرهم.
السؤال.. أين مكان المشاريع الأوسع لرفض اليمننة في حضرموت في هذا المكون!!؟
هل جاء من أجل حضرموت أم من أجل اليمن والوحدة اليمنية!!؟
فإن كان من أجل اليمن والوحدة فقد أخطأ المجلس العنوان فاستعادة الدولة والوحدة في صنعاء وليس في حضرموت!!
هل إشهاره جزء من واقعية حل مستقبلي سياقه حل سلمي باعتبار أن الحل العسكري واجه في الشمال "جبال ورجال" ف"بنشر في الطريق"!!؟
لماذا لم تتم رعاية مجالس وطنية في مأرب !!..في تعز !!.. إلخ، أو في الجوف وهي حدودية مثل حضرموت!!؟
هل له علاقة بتأسيس مناطق عازلة رفضها الحوثي في مناطقه!!؟
في الجنوب جرّب "عفاش" التفريخ والاستنساخ وشراء الولاءات والذمم هو بالمناسبة أكبر خبير في هذا المجال ومع ذلك فشلت سياسته في الجنوب وفي حضرموت خاصة.
أي مكون سياسي يصير حاجة سياسية مهمة وقوية إذا استند على ثقل شعبي ويحمل القضية الأوسع شعبيا في مجتمعه أو يستطيع أن يخلق قضية تجمع عليها الأغلبية ما لم يحقق ذلك فأنه فاشل مهما جهزوا له من سفريات ومهما كان راعية أو ضيف الشرف فيه، فمصيره بيولوجيا كمصير النعجة المستنسخة "دوللي" وسياسيا كمكون الجرباء في سوريا.
في أوج الحرب السورية تم استنساخ العشائرية وترشيحها لتكون مكوّن رئيسي يقود القضية السورية وتم التسويق إعلاميا، بينما الحالة السورية فارقت الشعائرية السياسية من أمد طويل وتم استنساخ مكون الشيخ الشمري "الجرباء" ليقوم بدور وظيفي "شرق الفرات" وكانت الرعاية أمريكية وعربية لكن عمره السياسي الذي صُمم له كعمر النعجة "دوللي" انتهى بوفاته ولم يعد لمكونه شأن يُذكر في الحياة السياسية السورية ولا حتى شرق الفرات لأن المصمم حاول بالاستنساخ أن يفصل جزءا عن سياق الكل!! فهل من متعظ!!؟
حضرموت تستحق أن يكون لها مجلسها الوطني وهو حق لأبنائها في اختيار كيان يمثلهم ويطالب بحقوقهم ويدافع عنها وإدارة محافظتهم خاصة والتوجه السياسي والوطني توجه فيدرالي لكن ليس مكونا يفصلها عن سياقها، لأن هذا الحق في هذا الإطار يجب أن تسعى له كل المحافظات لكن لا يعاد استنساخ "وجه الفرني المألوف"!!! فالعقل الشعبي لم يعد ساذجا بل يفرّق بين الحق والتوظيف والاستنساخ
أسخف نكتة قراتها عن إنشاء المجلس الوطني الحضرمي تعليق أحد الشماليين:
بأن "الجميع يعلم أن حضرموت متفردة في هويتها تحت مظلة الجمهورية اليمنية"!!!
نكتة سمجة، فالحضارم يعلمون أن المجلس المحلي في حضرموت - قبل انفجار مركز الحكم العصبوي في صنعاء - اتخذ قرارا بتحويل "سوق القات" في المكلا وإخراجه إلى موقعه الحالي أو موقع قريب منه وأن الفيتو جاء من صنعاء أو طرفياتها الأمينة بأن يظل السوق مكانه لأن القات في حضرموت من مسائل الأمن القومي الاستراتيجية لصنعاء بضاعةً وسوقًا وتسويقًا وإدمانًا، قس على ذلك بقية مصالح حضرموت وحقوقها في ظل طرفية يمننة يعاد استنساخها!!
لا أحد سيحدد للحضارم مصلحتهم في محافظتهم ف"أهل مكة أدرى بشعابها" فيعرفون وزنهم وأي تضخيم أو تحجيم لن يقبلوه لأنه ليس لصالحهم فهم جزء من سياق تاريخي يعلمونه أكثر من غيرهم.
السؤال.. أين مكان المشاريع الأوسع لرفض اليمننة في حضرموت في هذا المكون!!؟
هل جاء من أجل حضرموت أم من أجل اليمن والوحدة اليمنية!!؟
فإن كان من أجل اليمن والوحدة فقد أخطأ المجلس العنوان فاستعادة الدولة والوحدة في صنعاء وليس في حضرموت!!
هل إشهاره جزء من واقعية حل مستقبلي سياقه حل سلمي باعتبار أن الحل العسكري واجه في الشمال "جبال ورجال" ف"بنشر في الطريق"!!؟
لماذا لم تتم رعاية مجالس وطنية في مأرب !!..في تعز !!.. إلخ، أو في الجوف وهي حدودية مثل حضرموت!!؟
هل له علاقة بتأسيس مناطق عازلة رفضها الحوثي في مناطقه!!؟
في الجنوب جرّب "عفاش" التفريخ والاستنساخ وشراء الولاءات والذمم هو بالمناسبة أكبر خبير في هذا المجال ومع ذلك فشلت سياسته في الجنوب وفي حضرموت خاصة.
أي مكون سياسي يصير حاجة سياسية مهمة وقوية إذا استند على ثقل شعبي ويحمل القضية الأوسع شعبيا في مجتمعه أو يستطيع أن يخلق قضية تجمع عليها الأغلبية ما لم يحقق ذلك فأنه فاشل مهما جهزوا له من سفريات ومهما كان راعية أو ضيف الشرف فيه، فمصيره بيولوجيا كمصير النعجة المستنسخة "دوللي" وسياسيا كمكون الجرباء في سوريا.