السلاح آفة عدن

> تاريخ عدن كمدينة حضارية منذ عرفناها دوحة يتفيأ تحت أغصانها كل ساكنيها وقاصديها على حد سواء بأمن وأمان وحتى إذا دخلها الجاهلون قالوا سلام انطلاقا من روحها المدنية هكذا أسست عدن الحبيبة وكنا إذا دخلناها لا بد من أن نهيأ أنفسنا بما يتلاءم مع وضعها وكينونتها المدنية الحضارية

عدم إحياء وتفعيل قانون منع حمل السلاح وحيازته بالتأكيد يتنافى مع نواميس ومتطلبات الحياة المدنية في عدن بالذات كعاصمة اليوم تنتظر الكثير والكثير لإعادتها إلى سابق عهدها وألفها.

صحيح أن الوضعية الحالية وتداعيات الحرب والغزو لعدن خلقت وضعا مربكا واستثنائيا لكن من غير الصحيح أن يستمر الوضع هكذا وتصير عدن غابة لفوضى السلاح وجرائمه.

الحملة الأمنية التي انطلقت مؤخرا يجب أن تسند مجتمعيا ورسميا لقد بلغ السيل الزبى. من إزهاق الأرواح البريئة جراء فوضى السلاح كما حصل في مقتل الطفلة حنين رحمها الله.

إطلاق النار العشوائي في مناسبات الأعراس جريمة نكراء بحق عدن يفترض ألا يحدث وألا يسمح به تحت أي ظرف من الظروف لا سيما وقد رأينا تداعيات هكذا فعلا مذموما في المعلا المدينة التي عدت ذات يوم أرقى الأحياء العمرانية في الجزيرة والخليج.

السلاح المنفلت وغير القانوني مقدور عليه وضبطه عبر الصرامة في تطبيق القانون والتشديد على حصر منح تراخيص حمله في حدود ضيقة ومحدودة ومحكومة بتوجيهات عليا.

تجربة نخبة حضرموت وشبوة في منع حمل السلاح حققت نجاحا ملموسا فيكيف لا تنجح في عدن العاصمة المدنية والجميلة روحا ونصا.

لو امتدت الحملة إلى محافظتي لحج وأبين لاكتملت الدائرة وضاق الخناق على هواة البندقة وحملة السلاح على أن يواكب الحملة فرق مكافحة المخدرات وهي مهمة مزدوجة وعظيمة الجدوى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى