​حضرموت تحيي يوم الأرض وسط رصاص وقمع العسكرية الأولى

> سيئون/ المكلا «الأيام» خاص:

> دعوات للانتقالي بإعادة تقييم جدوى الشراكة في حكومة المناصفة
>  شهدت محافظة حضرموت الـ 6  اليوم السبت، فعاليات حاشدة منها فعاليتان مركزيتان في المكلا وسيئون، إحياءً ليوم الأرض الجنوبي والتأكيد على تمسك أبناء حضرموت بمشروع استعادة دولة الجنوب.

وتوافدت على مدن المكلا وغيل باوزير والشحر وسيئون وتريم والقطن، حشود غفيرة، مرددة الهتافات والأناشيد الجنوبية، ورافعة على رؤوسها وبين جوانحها أعلام الجنوب وصور القائد عيدروس الزبيدي، ففاضت بها الساحات المخصصة للفعاليات، وتردد صداها في مختلف مناطق حضرموت الشاسعة، المترامية الأطراف، راسمة لوحة وطنية جنوبية، تمثل استفتاء جديدا على شعبية المجلس الانتقالي، وبعثت رسالة واضحة على تمسك أبناء حضرموت بمشروعهم الجنوبي، وتجديد مطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من الوادي.


وشددت جميع الفعاليات على أهمية إقامة دولة فيدرالية وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم وتحرير الوادي من قوات الاحتلال، مع التأكيد على رفض محاولات إعادة تدوير الأحزاب اليمنية.

وقال العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس انتقالي حضرموت، خلال كلمة له في فعالية المكلا: نطمئن أبناء حضرموت أن المناضلين والشرفاء لن يصمتوا عن هذا العبث، ولن يسمحوا بعودة العفافشة والأخونجية إلى ساحل حضرموت.

وأكد أن شعب الجنوب وفي مقدمتهم الحضارم لن يحيدوا عن هدف تحرير الوادي، وطرد قوات المنطقة الأولى، وبناء دولة فيدرالية مدنية مستقلة، داعيًا إلى التكاتف ووحدة الصف لإفشال المؤامرات وقلب الطاولة على وجوه كل من يسعى لاستهداف حضرموت.

وقال المحمدي "ندرك تمام الإدراك أن كل نجاح وكل إنجاز يحققه المجلس الانتقالي لشعب الجنوب، سيواجه بهجمة من أعداء القضية الجنوبية، المستفيدون من وحدة الفيد المعمدة بالدم" لافتا إلى أن مؤامراتهم حين اصطدمت بصخرة الصمود الجنوبي في العاصمة عدن، كرسوا كل جهودهم المؤامراتية على حضرموت، ظنا منهم أنها الحلقة الأضعف في المشروع الجنوبي.

وعبر المحمدي عن أسفه لتغاضي المسؤولين في السلطة المحلية مع من يسعون لدغدغة عواطف البسطاء ومحاولة سلخ حضرموت باسم الإدارة الذاتية، "وكلها ضمن مؤامرة خطيرة لتلك القوى في خلخلة وحدة الصف الحضرمي، لكي يتسنى لهم ابتلاع حضرموت، وضمها إلى دويلتهم البديلة عن دولتهم التي تركوها للحوثي".


وبحسب شهود عيان فإن مسلحين يرجح انتمائهم للمنطقة العسكرية الأولى حاولوا اقتحام  ساحة قصر سيئون وأطلقوا النار على المدنيين المشاركين بالفعالية، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجراح مختلفة.

وحصل "الأيام" على أسماء المصابين في فعاليات الجمعة 7/7 في ساحة قصر سيئون وهم كتالي:

1- هيثم حامد هندوم - 19 عام - شبام - الإصابة بالصدر سطحية

2- حمزه منير بالطيور - 16 عام - منطقة بور - الإصابة بالسلق الرجل اليمين

3- عبد العزيز رمضان باحارثه - 15 عام - الإصابة بالركبة اليمين

4-تامر محمد صالح الكثيري - 35 عام - منطقة سيئون - الإصابة طلقة الرجل اليمين

5- رداد صالح علي بارزيق - 18 عام - منطقة بور - الإصابة باليد اليسار (شظية)

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، علي الكثيري، إن "حضرموت خرجت في كل مدنها لتؤكد المؤكد وهي أن إرادة أهلها عصية على التزييف والتزوير .. من مكلاها البهية إلى سيئون الأبية ومن الشحر إلى القطن ومن تريم الغنا إلى غيل باوزير صدح الحضارمة بالقول الفصل وأسمعوا من به صمم أن حضرموت عمق الجنوب الوطن والقضية والدولة الفيدرالية المنشودة".

واختتمت الفعاليات الست بقراءة البيان السياسي المشترك الصادر عنها، والذي أكد على أن ما تعيشه حضرموت اليوم والجنوب عامة، ما هو إلا نتاج ما حصل في يوم 7/7 المشئوم من غزو للجنوب وتكريس نهج الاحتلال اليمني.

وأشار البيان إلى أنه "من المهم تذكر هذا اليوم وتذكر ذلك التحالف الشيطاني الذي جمع قوى النفوذ من القبيلة والعسكر وقوى التكفير الدينية المتطرفة، الذين تحالفوا على مشروع الدولة المدنية وعلى الجنوب أرضًا وشعبًا وهوية".

وحذر من يسعى اليوم لإتاحة الفرصة لهذه الأدوات اليمنية المستهلكة والمنتهية الصلاحية لكي تتربع من جديد على دوائر السلطة المحلية في حضرموت.. مؤكدًا "أن هذه الأدوات لن يكون لها موطئ قدم مرة أخرى في حياتنا في حضرموت، فمثلما تم قبرها في السابق سيتم قبرها من جديد".

وناشد قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي بإعادة تقييم مسألة جدوى الشراكة في حكومة المناصفة.. مشيرًا إلى أن الرهان على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للشعب، لم يتحقق منه شيئًا، بل زادت معاناة شعبنا وتفاقمت ظروفه المعيشية، ولم تتخذ الحكومة أية بوادر في تحسينها.


وطالب البيان قيادة المجلس بأن يكون لها موقف حاسم في إطار الحكومة لكي ينعكس على مستوى حياة شعبنا.

وأكد البيان أن الحضارم بأغلبيتهم الغالبة منحازين للمشروع الوطني الجنوبي، المتمثل في استعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي الجديد، وعبروا عن تلك الإرادة وذلك الخيار، في مختلف المناسبات والفعاليات المليونية، التي شهدتها مختلف مدن حضرموت.

واستهجن البيان الروح الانتقامية والتمييز العنصري المقيت الذي تنتهجه بعض العناصر المحسوبة على حضرموت، تجاه أغلبية فئات شعبنا الحضرمي.. مشيرًا إلى أن هذا السلوك التدميري يؤسس لمشاريع فتن مجتمعية، سيحترق بنيرانها أولا من يشعلها.
وحذّر البيان من اللعب بورقة تمزيق الصف الحضرمي وتشتيت قواه المناضلة كمدخل لإضعاف قضيتنا الحقيقية وإشغال شعبنا في صراعات عبثية هامشية.

وأكد أن المرحلة التي نعيشها اليوم في حضرموت خاصة والجنوب عامة هي مرحلة مفصلية وحافلة بالأحداث والمتغيرات المهمة كما وصفها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، والتي سترسم على ضوئها خارطة مستقبل منطقتنا، وهو ما يتطلب منا جميعا أن نكون بحجم متغيرات المرحلة وتحدياتها.

وناشد البيان دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بأن تأخذ في الاعتبار وهي ترسم خريطة مصالحها في المنطقة إرادة أغلبية شعبنا في حقه المشروع في استعادة دولته بعد فشل مشروع الوحدة مع العربية اليمنية، ودعمه في بناء كيانه الجنوبي الذي سيساهم في ترسيخ الاستقرار والأمن في جنوب الجزيرة العربية وفي الإقليم عموما .لافتا إلى أن المجلس الانتقالي فتح باب الحوار مع مختلف القوى والمكونات الجنوبية، وعبر عن استعداده للمشاركة مع الجميع دون استثناء في بناء الدولة الجنوبية الفيدرالية.

وجدد البيان مطالبة أبناء حضرموت برحيل بقايا الاحتلال من قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وأن تبسط قوات النخبة الحضرمية يدها على كافة تراب الأرض الحضرمية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى