إنها مجرد أمنيات

> وما نرفع شعارات في حياتنا الاقتصادية دون البحث في إمكانية العمل المثابر، من أجل تحويلها إلى فائدة اقتصادية واجتماعية، والاستفادة من أثرها المالي في حياتنا المعيشية، والعمل المثابر وحساب العمل من أجل القدرة على تسخيرها لصالح الإنسان.

لعل أهم القدرات والإمكانيات التي تزخر بها البلاد ويمكن في حال تطويعها لصالح التنمية والإنسان أن تغير حال المجتمع إلى الأفضل هي:

الموقع الاستراتيجي.

مضيق باب المندب.

التجارية الدولية العابرة.

مصفاة عدن.

ميناء عدن.

كثرة الجزر.

الشريط الساحلي الطويل.

الثروة السمكية.

الغاز والنفط.

الحكمة اليمانية.

الحضارة اليمنية.

الطبيعة الجميلة.

أن ترافق وجود تلك القدرات والإمكانيات في بلد، يعد أكبر بلد يعاني سكانه من أكبر وأخطر أزمة إنسانية في العالم، والتي تنعكس من خلال أرقام مخيفة للمعاناة الإنسانية، حيث يعاني أكثر من 85 ٪ من السكان من الفقر والمجاعة وسوء التغذية و التقزم والتشرد، و هي ظاهرة تنطوي على تناقض صارخ بين القدرات والإمكانيات ومدى توظيفها لخدمة المجتمع.

أن تحول القدرات والإمكانيات إلى أحلام وأمنيات تعبر عن الفشل العام للدولة والمجتمع وعندما نتابع الوضع العام منذ عشرات السنين ندرك أننا غير جاهزين بل لا نفكر ولا نخطط ولا نعمل جاهدين للاستفادة من تلك المميزات عبر الأزمنة.

إن عدم تحويل الإمكانات إلى فوائد وأنشطة في البلاد هو عجز خطير قد يستمر كثيرا لأن عقليات الناس وتفكير الدولة جميعا هو نفعي مؤقت، إن غياب العزيمة والقرار السياسي وغياب دولة المؤسسات الراعية جعلنا نحول كل تلك الإمكانيات إلى أمنيات بعيدة المنال وقد تمر السنين وتكتفي الأجيال بتوارث أمنيات اليوم الخالية من النفع والفائدة .

رئيس مؤسسة الرابطة الاقتصادية

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى