المتماهون

> يحاول بعض الموتورين من أبناء جلدتنا للأسف التماهي مع ما يبثه ويروج له أعداء قضية شعب الجنوب من إشاعات مغرضة وتافهة كتفاهة تفكيرهم المنحط محاولة في الاصطياد بالمياه العكرة عن طريق تحميل الانتقالي ممثلا بالرئيس عيدروس وزملائه الجنوبيين في مجلس القيادة الرئاسي مسؤولية ما يجري من تدهور في الأوضاع المعيشية والاقتصادية والخدماتية في الجنوب.

وعليه نقول من العار أن ينساق البعض بقصد أو بغير قصد إلى ترديد ما يقوله الإعلام المعادي الذي له تاريخ موغل في استهداف شعبنا وقضيته وإرادته وزعاماته السياسية وعلى الجميع أن يعي جيدا من المستهدف من كل هذه الأبواق المأجورة بالدرجة الأولى وعلى الجميع أن يعي أن استهداف الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب هو عمل استراتيجي تنتهجه عدة قوى سياسية داخلية وخارجية، ذلك أننا وبدون قيادة سياسية وأداة سياسية جنوبية فوالله تالله فلن تقم للجنوب قائمة بعد حتى مئة عام.

حرب الخدمات وتدهور العملة هي حرب سياسية وحتى معلنة وقد قال عنها ذات مرة وزير أسبق في حكومة الشرعية القصد من خلالها إثارة عواطف الناس وتأجيج غضبهم بقصد النيل من قيادات الجنوب وفي مقدمتها الانتقالي الجنوبي بكونه صاحب هدف صريح معلن للعالم متمثلا في استعادة الدولة الجنوبية بكامل حدها وحدودها من المهرة إلى باب المندب.

حرب الخدمات ليست إلا نوع من أنواع الحروب المتعددة المستهدفة للجنوب والجنوبيين.

كيف يمكن لذي عقل أن يصدق أن عيدروس الزبيدي والانتقالي هم سبب عرقلة احتياجات الشعب وزيادة معاناته؟

نعم هناك مجلس رئاسي مكون من 8 أعضاء منهم ثلاثة فقط يمثلون الجنوب ليس بينهم الرئيس وأربعة وزراء في حكومة الشرعية كما يخلو تمثيل الانتقالي الجنوبي في مجالس النواب والشورى.

نقول ونكرر القول، إن حرب الخدمات ليس هدفا سريا بل ومعلنا ويهدف إلى إضعاف الأداة السياسية الجنوبية وخلق انشقاقات في الصف الوطني الجنوبي ويتزامن مع استنساخ وخلق مكونات كرتونية وهمية بهدف خلخلة الموقف الوطني الجنوبي الذي تشكل من خلال مسيرات الحراك الجنوبي السلمية والحرب التحررية من جحافل الغزو المركب للجنوب.

على الجميع أن يفهم أن الانتقالي هو ما بقي لنا كجنوبيين نحتمي به من أعداء كثر يتربصون بالجنوب والجنوبيين كافة مهما كانوا وأينما وجدوا.

من ينتقد بمسؤولية وبحس وطني بدافع الحرص والتصحيح يا مرحبا به عزيزا مكرما أما من يحاول النيل من توجهات وهدف الانتقالي ومحاولات تشويه خطواته يعني أننا سنعود إلى المربع الأول وإحراق التايرات، والبحث عن بديل قد لا يكون سهلا ولا قريبا.

الحقيقة تقول إننا نحتاج للانتقالي كثيرا بل وأكثر من أي وقت مضى وفي مرحلة حساسة خطيرة كهذه، أخيرا وجود الانتقالي أفضل مليون مرة من عدم وجوده لمن يفهم ومن لا يريد أن يفهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى