تنامت في الآونة الأخيرة حمى سعار الأحلاف القبلية المعنوزة بغرض تسميم وتلويث الجسد الجنوبي الواحد بميكروبات داء السعار الخبيث.
وقفزت على السطح كمشاريع وهمية تروج لنفسها وتغذيها قوى سياسية داخلية وخارجية لا تريد خيرا للجنوب وأهله وكل هذا يراه مراقبون سياسيون رد فعل كسيحة على التيار الجنوبي الكاسح بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب علنًا وصراحة باستعادة دولة الجنوب على كامل التراب الوطني من المهرة إلى باب المندب، أبرز ردود الأفعال الرافضة لمشاريع الأحلاف القبلية جاء في بيان مشائخ وقبائل المنطقة الوسطى وتحديدا مودية ودثينة في محافظة أبين الذي اعتبر ذلك نتاجا لتحركات الأحزاب السياسية اليمنية الباحثة عن خرمة إبرة لشق الصف الجنوبي بعد النجاح الكبير والجارف لمبدأ التصالح والتسامح العظيم الذي انطلق منذ عام 2006م في كافة محافظات الجنوب. وأشار البيان إلى الرفض الكامل لهكذا مشاريع مشبوهة لتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي وتمسكهم بالهوية الوطنية الجنوبية وقوفا مع كافة أبناء شعب الجنوب في استعادة دولتنا الجنوبية الضامنة للعدالة والمساواة والحرية والعدالة.
ومن مفردات هذا البيان، تبين أن جماهير شعبنا في كل ربوع الوطن لن تلهيها تلك الفقاعات الملونة والألعاب الكرتونية أمام مشروع الجنوب الكبير وحقه في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة المعبرة عن طموحاته وهويته وتاريخه التي تحاول تلك القوى المأزومة النباح على قطار استعادة الدولة ولكن بعد أن فاتها القطار.
كل هذه الحركات جاءت متأخرة وكسيحة ولن تفلح طالما كان الجنوب وكان مشروعه السياسي الكبير وكان التصالح والتسامح العظيم وكان الحراك السلمي والتحرري ثابتا ثبات الجبال الراسخة ويا جبل ما يهزك ريح.
وعموما التلويح بورقة الأحلاف القبلية في هكذا وقت سقط سقوط أوراق الخريف الصفراء.
وهذا يذكرنا بما قاله شاعر العرب:
إذا نعق الغراب وقال خيرا
فأين الخير من صوت الغراب