الكشف عن تخادم حوثي مع القاعدة وداعش ضد الجنوب

> عدن «الأيام»:

>
  • تحليل: البيضاء مركز ومحور الاتصال بين صنعاء والتنظيمات الإرهابية
> كشف تحليل نشره موقع القوات الجنوبية "درع الجنوب"، أمس السبت، أن محافظة البيضاء تمثل مركزًا ومحورًا للتخادم القائم بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية.

وبحسب التحليل، كان الاعتقاد أن تنظيم القاعدة هو المتفرد بهذا التخادم إلا أن الخلية الإرهابية التي أطاحت بها القوات المسلحة الجنوبية في يافع، أثبتت أن تنظيم داعش بات منافسا قويا للتنظيم في التحالف مع الحوثي، بل كشفت أن الحوثي لعب دورًا في المصالحة بين التنظيمين الإرهابيين الذين شهدا صراعًا بينيًا وتصفيات متبادلة.

وتلعب جماعة الحوثي دور الداعم الرئيس للتنظيمات الإرهابية، وكذا المعالج النفسي لها، لا سيما بعد الهزيمة الساحقة التي منيت بها هذه التنظيمات الإرهابية في مسرح عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب، وترتب على ذلك الدعم النفسي واللوجستي معاودة تلك التنظيمات ببقايا فلول عناصرها النشاط المحدود الذي لا يتعدى العبوات الناسفة والهجوم ثم الفرار المهين، كما جرى صباح أمس في وادي الخيالة بمديرية المحفد.

تعاقدات وتحالفات الحوثي مع التنظيمات الإرهابية ضد الجنوب، تمثل تجديدا وتمديدا لتحالفات مماثلة بين تلك التنظيمات وقوى نظام صنعاء الأخرى كجماعة الإخوان، بمعنى أن عمر هذه التحالفات ثلاثون عامًا ونيف وهي عمر ” الوحدة المقبورة".

لدراسة العلاقة العضوية بين الإرهاب الموجه ضد الجنوب و ”الوحدة المشؤومة" من منظور فكر المسبب والنتيجة، لابد أن نطرح أسئلة البحث الفلسفي الواقعي، مثلًا أيهما الأصل للآخر الوحدة أم الإرهاب؟

قد نكون في هذا المبحث التأصيلي لمصدر الموت الرهيب الذي يحصدنا شعبًا ودولة وثروة منذ ثلاثة قرون، كفلاسفة اليونان في جدلية كيف بدأت الحياة والكون التي اختزِلت في مسألة، أيهما خُلق قبل الآخرْ الدجاجة أم البيضة؟!

لقد أراد فلاسفة اليونان بهذا السؤال المحيِّر الإشارة إلى أن البيضة والدجاجة أصل واحد، كذلك الحال بالنسبة لـ(الوحدة) والإرهاب، فالحديث عن أحدهم هو الحديث عن الآخر، وبالتالي فإن فك ارتباط دولة الجنوب عن دولة الشمال يعني الخلاص النهائي من الإرهاب.

في سياق متصل بذات الارتباط الدموي، لا يجد المراقب للحرب على الإرهاب الذي تقوده القوات المسلحة الجنوبية منذ بداية بنائها المعاصر بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، أي رد فعل إيجابي مؤازر من القوى اليمنية المنضوية تحت مظلة الشرعية وفي حكومة المناصفة، يشارك الجنوب وقواته ولو بالقول بشرف الانتصارات والإنجازات التي لاقت إشادات إقليمية ودولية أو حتى يشاطرها التضحيات الجسام بدئا بعملية الفيصل بحضرموت وصولًا إلى عمليتي ”سهام الشرق“ و ”سهام الجنوب“ في كل من محافظتي شبوة وأبين.

هذا التحفظ ومحاولات صرف النظر عن الحرب على الإرهاب من قبل تلك القوى والحكومة وإعلامها الرسمي، يندرج ضمن الحافظ على الإرهاب كمكسب وحدوي يمني في الجنوب، وهو أيضًا، في نظر تلك القوى أحد أدوات القمع والإحباط لكل ما يشجع ويحفز ما أسماها وزير الخارجية السابق عبدالملك المخلافي بالنزعة الانفصالية، وفقا لدرع الجنوب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى