قالت مصادر محلية وأمنية بمديرية المقاطرة بمحافظة لحج إن انفجارين لعبوتين ناسفتين زرعها مجهولون في طريق وعر بسائلة في منطقة سوق الاثنين شرق المقاطرة، يوم أمس، واستهدف الانفجار الأول طقمًا عسكريًا تابعًا لإحدى القيادات العسكرية في اللواء الرابع مشاة جبلي ما أدى إلى وفاة أربعة أفراد ممكن كانوا في الطقم ومن ضمن القتلى نجل القائد، وإصابة اثنين مدنيين في الانفجار الثاني نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج.

وطوقت قوات عسكرية تابعه للواء الرابع مشاة جبلي الموقع ومنعت من الاقتراب منه بعد الانفجار وشرعت باتخاذ الإجراءات تجاه ما حدث.

وقالت مصادر محلية إن الطقم الذي تعرض للاستهداف يتبع قائد عسكري في محور الجبولي يدعى العميد سالم كلح إلا أنه لم يكن موجودا على متن الطقم أثناء الانفجار. وقد حصلت " الأيام " على أسماء ثلاثة من القتلى فقط وهم هديل سالم كلح (ابن القائد سالم كلح)، ماجد سويدان، محمد نجيب سويدان فيما أصيب في الانفجار الثاني الذي وقع بالقرب من المواطنين الذين احتشدوا عقب حادث تفجير الطقم فأصيب شخصان بشظايا أحدهما مدير إدارة النقل في السلطة المحلية للمقاطرة ويدعى رياض طه راوح نقلوا إلى المستشفى لتلقى العلاج.

هذا ومنعت القيادة العسكرية في اللواء الرابع مشاة جبلي أجهزة البحث في أمن المقاطرة من تأدية عملها والتحقيق في الحادثة التي تعد الأولى التي تشهدها المديرية، وقال الرائد طارق الحميدي في تصريح خاص لـ "الأيام" إنه حضر إلى موقع التفجير لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية ومعاينة مسرح الحادثة من قبل إدارة البحث حيث منع خبراء الأدلة الجنائية من الوصول للموقع وسماع أقوال بعض الشهود إلا أنهم منعوا من تأدية مهام عملهم على الرغم من التعريف بأنفسهم بأنهم من البحث ومن حقهم القانوني اتخاذ الإجراءات القانونية والجنائية لكون مسرح التفجير في مديرية المقاطرة، مشيرًا إلى أن شقيق الجبولي منعهم من تأدية مهام عملهم ومحاولة الاعتداء عليهم من قبل 6 أفراد تابعين للواء الرابع مشاة جبلي، مشيرًا إلى أن ما حدث يشير للعديد من التساؤلات حول أسباب منعهم من تأدية عملهم القانوني لكشف حقيقة ما حدث.

وأشار الرائد طارق الحميدي مدير بحث المقاطرة أنه بعد ما حدث عاد إلى موقعه على الرغم من تلقيه العديد من الاتصالات من مستشفى طورالباحة بخصوص الجثث واستكمال الإجراءات القانونية قائلا لهم: "لقد منعنا من تأدية عملنا وتعرضنا للإهانة من قبل أفراد المحور لمنعنا من الوصول للحقيقة ومعرفة حقيقة ما حدث".