> ينفذ في عدن حاليا مشروع تعزيز الوصول الشامل للعدالة في اليمن "مشروع PIAJY"، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وتنفذه مؤسسة آفاق شبابية ويأتي هذا المشروع بعد ثماني سنوات حرب، عاشتها مدينة عدن المسالمة، وما ترتب عليها من قضايا وتدني خدمات أعاقت الحياة العامة في مدينة السلام، حيث تم إنشاء لجان الوساطة المجتمعية، لتكون حمامة سلام ترفرف بأجنحتها، لتقوية المحبة والعفو والتسامح والتصالح بين الناس. ولجان الوساطة لها رسالة ورؤية حيث تؤكد رسالتها على المساهمة في تحقيق العدالة في المجتمع، عبر الطرق الرسمية والمجتمعية، من خلال تقديم بدائل تسوية للنزاعات المجتمعية من الوساطة والصلح والتحكيم، بالتنسيق مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، وفق أفضل الممارسات المجتمعية، لتخفيف الضغط على أقسام الشرط والنيابة والقضاء.. لجان الوساطة المجتمعية في عدن.

"الأيام" التقت بأعضاء من لجان الوساطة المجتمعية للتعريف بمهام هذه اللجان وأهدافها لما لها من أهمية في تسوية النزعات في المجتمع.
أوضحت عضو الوساطة المجتمعة بمديرية صيرة دينا السبراتي "بأن الوساطة المجتمعية هي أهم وسيلة لفض النزاعات وحل الخلافات في المجتمع، وعودة العلاقات والتعايش بسلام بين الأطراف المتنازعة والتعامل بإنسانية فيما بينهم".

حسب قولها بأن عمل الوساطة المجتمعية يسلط جهوده على المحتجزين بأقسام الشرط والتدخل بالقضايا غير الجسيمة بالتعاون مع أصحاب المصلحة".

وأضافت "يأتي برنامَج عمل لجان الوساطة المجتمعية بتمويل من الحكومة الهولندية وكذلك ضمن برنامَج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنتسبي المجلس المحلي بكل مديرية من المديريات التي تم استهدافها ومراكز الشرطة والقادة المجتمعيين بمحافظة عدن ".

وأشارت دينا "بأن البرنامَج بالشراكة مع مؤسسة آفاق شبابية بَدأ بتدريب فريق الوساطة المجتمعية المكون من (60) شخصًا من 6 مديريات، حيت شمل خمسة أعضاء من كل مديرية من اللجان المجتمعية في المديريات المستهدفة، سيدتان وثلاثة رجال ومشاركة خمسة أفراد من المجتمع المدني في المديريات، وبنفس الآلية المتبعة مع اللجان في جميع المديريات، حيت يصبح الإجمالي من كل مديرية (10 أعضاء وسطاء) وهم كالتالي "رئيس - نائب رئيس - مقرر - ماسح للقضايا – و أعضاء".

وعن آلية عمل لجان الوساطة قالت: "بأن آلية العمل تتم عبر الاقتراع، لاختبار أحد أعضاء اللجان، لرئاسة اللجان، ومدة الرئاسة ثلاثة أشهر فقط، ويحق للرئيس الترشح لدورة ثانية للرئاسة".

وقالت "بأن لجان الوساطة تسعى إلى حل قضايا المحتجزين في مراكز الاحتجاز، والقضايا غير الجسيمة الوارد إلى نظام العدالة ".

وعن فكرة إنشاء لجان الوساطة المجتمعية قالت دينا: "الفكرة جاءت حينما نزل مندوب الأمم المتحدة برفقتنا مع رئيس اللجان المجتمعية العميد علي النمري، والنائب العقيد عبدالرحمن الشعوي إلى لجان مديرية التواهي، وتم عرض المشاكل التي تم حلها بمديرية التواهي، وقال إنه يشاهد قصة نجاح ومن هذا المنطلق جاءت فكرة لجنة الوساطة، أي أن لجان الوساطة منبثقة من اللجان المجتمعية".

وعن أهداف عمل لجان الوساطة المجتمعية قالت: "للجان الوساطة عدد من الأهداف نسعى إلى تحقيقها، منها: المساهمة في حل قضايا المحتجزين على ذمة التحقيق وغير الجسيمة، تعزيز السلم المجتمعي والعدالة التصالحية، وكذا المساهمة في تخفيف الأعباء على مراكز الشرط، إضافة إلى تعزيز الشراكة والتعاون مع السلطة المحلية ونظم العدالة الرسمي والمجتمعي".

وعن الصعوبات التي تعيق عمل اللجان قالت: "لم نجد أي صعوبات، بالعكس وجدنا تعاون الجهات الأمنية مع فريق الوساطة بكل أريحية في جميع المديريات المستهدفة، وتم فتح ملف للوساطة المجتمعية للقضايا التي تم حلها من قبل الوسيط، من القضايا المحولة من الشرطة أو النيابة، وقد تم حل عدد لا يستهان به من القضايا غير الجسيمة".

وأضافت "وهذا العمل المجتمعي يؤكد أهمية الشراكة مع أقسام الشرطة ونحن في مديرية صيرة، عملنا مع مركز شرطة كريتر جلسة مجتمعية بين المواطنين والإدارة الأمنية، والوساطة المجتمعية حملت عنوان (شاي ملبن) في مقهى السكران، وكانت لفتة جميله جدا عم فيها الارتياح بين جميع الأطراف، وهذه الجلسة كانت بالتنسيق مع مؤسسة آفاق شبابية".

و ختمت حديثها بالشكر لمأمور مديرية صيرة د. محمود بن جرادي الذي وفر مكتب الوساطة المجتمعية في مبنى السلطة المحلية مديرية صيرة، وتم ذلك بتوجيهات مدير عام مديرية صيرة، بالسماح لفتح مكتب وتم تجهيزه بالكامل من قبل مؤسسة آفاق شبابية".

من جانبها قالت عضو لجان الوساطة المجتمعية شفاء سعيد باحميش: "بأن الوساطة المجتمعية هي أهم وسيلة لفض النزاعات وحل الخلافات في المجتمع، وعودة العلاقات والتعايش بسلام بين الأطراف المتنازعة والتعامل بإنسانية فيمَا بينهم".

وأضافت: "عمل لجنة الوساطة يسلط على المحتجزين بأقسام الشرط والتدخل بالقضايا غير الجسيمة بالتعاون مع أصحاب المصلحة".

وقالت: "هدف لجنة الوساطة تخفيف الضغط على أقسام الشرط والنيابة والقضاء، وللمساهمة في حل القضايا المجتمعية غير الجسيمة الموجودة في الاحتجاز للوصول الشامل للعدالة".

وفي نفس السياق عقدت لجنة الوساطة المجتمعية بمديرية صيرة يوم أمس الأول اجتماعًا موسعًا في المجلس المحلي بالمديرية، لمناقشة آلية عمل الأعضاء في اللجنة، والسعي نحو تطوير أعمال وأنشطة اللجنة، وتعزيزها بما يخدم المصلحة العامة، وخلال هذا الاجتماع تم إجراء الانتخابات الدورية لرئاسة اللجنة، وفقا للدليل التنظيمي لها وتعزيزًا لمبادئ الشراكة والتمكين بين أعضائها، وتم انتخاب كل من:

١- الأستاذ/ محـمد سالم ذيبان - رئيسا للجنة.

٢- الأستاذة/ شفاء سعيد باحميش - نائبا لرئيس اللجنة.

٣- الأستاذة/ هدى أحمد الراعي - مقررا في اللجنة.

خاص لـ "الأيام"