خبير قانوني: استقلال جنوب اليمن الخيار المنطقي لاستقرار الخليج

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> استبعد أستاذ القانون الدولي والإعلامي المغربي، توفيق جزوليت، أن يعم السلام في اليمن والخليج العربي دون إعادة دولة جنوب اليمن.

وقال جزوليت في منشور على صفحته بموقع فيسبوك "لا قبول لأي حلول ومشاريع ترقيعية، ولا سلم وسلام في منطقتي اليمن والخليج العربي دون استعادة الدولة الجنوبية، وفك الارتباط مع صنعاء، ولو طال الزمن.

الشعب الجنوبي يعيش ظروفًا اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة بل ولم يعرفها التاريخ العربي المعاصر، وعلى حدودها تتمتع غالبية أهل الخليج بالنعيم والجاه والغنى الفاحش".

وأضاف "يتم هذا على مرآى ومسمع الحكام العرب وفي مقدمتهم حكام وصانعي القرار في دول الخليج العربي خصوصًا تلك التي بادرت منذ سقوط اليمن الشمالي بين أيدي الحوثي باللجوء إلى منطق القوة من خلال التحالف العربي، وفشلت في مساعيها العسكرية ليصبح نظام الحوثي الموالي عقائديًا واستراتيجيًا لطهران، أمرًا واقعًا، بل ودخلت في مفاوضات معه، أي أنها أقدمت على اعتراف إن لم يكن صريحًا فهو ضمنيًا بأن الحوثي هو الذي يتحكم قي مقاليد الحكم في صنعاء سياسيًا وعسكريًا".

وتابع "خسرت دول التحالف الخليجي معركتهما مع الحوثي، مما زاد الطين بلة، وفي الوقت ذاته لم تولي أي اهتمام يذكر للأوضاع الإنسانية المزرية بل والمأساوية في المحافظات الستة في جنوب اليمن أو الجنوب العربي الذي يحلو للجنوبيين تسمية محافظاتهم، القضية الجنوبية التي تعتبر حق أساس أي حل نهائي ودائم لأزمة اليمن منذ فشل الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن، هاته الأزمة بأبعادها السياسة والاجتماعية والأمنية والجيوسياسية لم تراوح مكانها بل تتطور بشكل مخيف فوق طاقة و قدراتك المواطن الجنوبي، ويظل الشعب الجنوبي يدفع غاليًا ثمن ما يسميه البعض باللامبالاة و عدم الاكتراث، وانعدام الحد الأدنى من الإنسانية، والبعض الآخر بالحسابات الإقليمية الضيقة، و تضارب المصالح الاستراتيجية لدول الجوار".

واختتم "رغم هذا وذاك لن تستطيع أي قوة إزاحة الجنوبيين من أرضهم، وإصرارهم على استعادة دولتهم لما قبل العام 1990، ويظل الاستقلال عن صنعاء هو الخيار المنطقي والذي يتجاوب مع متطلبات الشعب الجنوبي الذي قدم الآلاف من الشهداء و لايزال إلى حدود كتابة هذه السطور".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى