مقتل مسؤول حزبي في قصف "مسيرة تركية" لكردستان

> «الأيام» وكالات:

> قتل "مسؤول عسكري" في حزب العمال الكردستاني وأصيب آخر إثر قصف بمسيرة نسب إلى تركيا في إقليم كردستان في شمال العراق، وفق ما قال بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم اليوم الأحد.

ونادراً ما تعلق أنقرة على تلك الضربات، وهي تشن بانتظام عمليات عسكرية جوية وبرية ضد المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي وفي منطقة سنغار.

وذكر البيان أنه عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً (06:30 توقيت غرينتش)، "استهدفت طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي سيارة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني بالقرب من منطقة أغجلر في قضاء جمجمال" في محافظة السليمانية، مضيفاً أن ذلك "أسفر عن مقتل مسؤول عسكري من حزب العمال وإصابة مقاتل آخر" بجروح.

وأوضح مصدر أمني أن الضربة استهدفت موقعاً لحزب العمال الكردستاني في بلدة جمجمال غرب مدينة السليمانية.

وهناك حملة تركية طويلة الأمد في العراق على مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً"، فيما تشن تركيا بانتظام ضربات جوية في الشمال العراقي وأرسلت قوات خاصة لدعم الهجمات، إذ إن المنطقة خارج السيطرة المباشرة لحكومة بغداد منذ فترة طويلة.

وأواخر يوليو الماضي قتل أربعة عناصر من حزب العمال الكردستاني في قصف مماثل في شمال العراق.

ويجد شمال العراق منذ عقود نفسه تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني، فيما وتقيم أنقرة منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركز كذلك في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأواخر مايو الماضي قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، ووقع قصف مماثل في فبراير ومارس الماضيين.

وتتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن القصف التركي حفاظاً على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسين للبلاد.

لكن إثر كل حادثة دامية، تصدر بيانات إدانة لانتهاك السيادة العراقية وتداعيات ذلك على المدنيين.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان صادر في 25 يوليو الماضي عن "زيارة مرتقبة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق، لم يكشف موعدها بعد، ويفترض أن تركز على قضايا اقتصادية وعلى مسألة المياه.

وتتهم بغداد أنقرة ببناء سدود على منابع الأنهر التي تعبر الأراضي العراقية، مما يؤدي إلى انخفاض منسوبها ويفاقم نقص المياه الذي يعانيه العراق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى