​رئيس الإمارات يبحث الأمن في الخليج مع مستشار الأمن القومي الأمريكي

> «الأيام» العرب:

>
تلعب الإمارات العربية المتحدة دورًا محوريًا ورئيسيًا في الجهود الغربية لدعم الأمن ومواجهة التهديدات التي تقوم بها بعض الدول الإقليمية وفي مقدمتها إيران في مياه الخليج وهو ما يفسر الاهتمام الأميركي المتزايد بالتنسيق الأمني والعسكري مع أبوظبي في ظل استهداف الملاحة البحرية.

ومثل تصاعد تهديدات القوات الإيرانية للملاحة البحرية في مضيق هرمز والمناورات الأخيرة للقوة البحرية التابعة للحرس الثوري قبالة الجزر الإماراتية المحتلة طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى تحديًا حقيقيًا للقوى الغربية وللدولة الخليجية التي تسعى رغم ذلك لإبعاد المنطقة عن شبح التوتر بدعم المصالحات وإطفاء فتيل النزاعات لأن أي حرب مستقبلية ستؤثر سلبًا على ما حققته أبوظبي من تقدم اقتصادي ورقي.

وقد بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي يزور أبوظبي الثلاثاء، مستجدات المنطقة وسبل تعزيز الشراكة الأميركية الإماراتية حيث تأتي الزيارة بعد أيام من قرار واشنطن إرسال نحو 3 آلاف جندي للأسطول الخامس في البحرين بهدف التصدي للانتهاكات الإيرانية وحماية الملاحة البحرية.

كما تأتي الزيارة بعد أن قررت الولايات المتحدة في خطوة حاسمة نشر قوات عسكرية على متن ناقلات نفط تجارية تمر عبر الخليج في إطار جهودها لردع إيران عن احتجاز السفن محذرًا من أن القوات الأميركية سترد على تلك الناقلات في حال تعرضت لهجوم إيراني إثر تكررت الهجمات الإيرانية ضد السفن والناقلات.

وبحث رئيس الإمارات خلال اللقاء مع مستشار الأمن القومي الأميركي في قصر "الشاطئ" بالعاصمة أبو ظبي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والولايات المتحدة وسبل تعزيز شراكتهما في مختلف الجوانب التي تخدم مصالحهما المشتركة".

كما تناولا "عددًا من القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط"، وفق المصدر ذاته.
وبحث الجانبان كذلك "العمل المشترك لدعم السلام وترسيخ الاستقرار فيها لما فيه مصلحة جميع شعوبها ودولها".

ورغم أن الإمارات لاعب محوري في المعادلة الغربية والأميركية لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال مساهمتها في تعزيز التواجد الأمني والعسكري لكن أبوظبي في المقابل ساهمت بشكل كبير في دعم المصالحات وثمنت عودة العلاقات الخليجية الإيرانية بعد استئناف العلاقات السعودية الإيرانية برعاية صينية.

وفي خضم التوتر الإيراني الخليجي السنوات الماضية بادر مستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد لزيارة طهران ولقاء المسؤولين الإيرانيين هنالك بهدف إيجاد فرص لتخفيف التوتر والتقارب لمنع حصول أي صدامات في المنطقة.

وتتسم السياسة الإماراتية في هذا المجال بالعقلانية والواقعية إذ ترى أن الصدام العسكري سيؤدي في النهاية إلى خسارة الجميع لذلك كانت من بين أولى الدول الخليجية التي رحبت بالاتفاق السعودي الإيراني والذي أدى في النهاية لتحقيق مصالحات بين دول الخليج وطهران لكنها في النهاية ترفض الانتهاكات الإيرانية في مياه الخليج والمناورات قبالة جزرها المحتلة لما يمثله ذلك من انتهاك للقانون الدولي.

وقد رفضت الإمارات في السابق التوصيفات الخاطئة لقرارها الانسحاب من تحالف أمني بحري تقوده الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد تقييم للتعاون الأمني نافية وجود خلافات مع الجانب الأميركي.
وأكدت الخارجية الإماراتية حينها أن أبوظبي مستمرة في التزامها بضمان سلامة الملاحة في بحارها بشكل مسؤول.

وتتألف القوة البحرية الموحدة من 34 دولة ويقع مقرها في القاعدة البحرية الأميركية في البحرين وتعمل على ضمان الأمن ومكافحة الإرهاب والقرصنة في البحر الأحمر والخليج ومواجهة التهديدات الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى