> أشاد المحلل السياسي والخبير الاقتصادي د. عبد العزيز الترب بالدبلوماسية العمانية التي تقوم على الحياد الموضوعي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وبذل ما بوسعها من الجهود بالتنسيق مع الأطراف ذات الشأن بهدف الوصول إلى حلول للقضايا الكبيرة والملحة التي تؤثر على أمن واستقرار المنطقة ومنها أزمة اليمن.

وقال الترب: "بدا هذا التوجه العماني جليًا في القضية اليمنية وذلك بامتناع السلطنة عن الانضمام إلى التحالف العسكري لدول التحالف الذي شاركت فيه في البدء، جميع دول الخليج الأخرى بقيادة المملكة العربية السعودية وهذا يتماشى مع السياسة العمانية المعهودة التي رسمتها قيادة السلطنة بعدم التدخل في شؤون الآخرين، وأيضًا الإبقاء على العلاقات المتوازنة والمحافظة على نافذة مفتوحة للأمل بإمكانية التوصل إلى حلول سياسية بين كافة الأطراف".

وأشار الترب إلى أنه "خلال سنوات الحرب في اليمن أسهمت السلطنة في الدفع نحو تحقيق السلام في اليمن وكان فعلًا محل احترام وتقدير اليمنيين حتى وإن لم تؤتي ثمارها حتى الآن لكنها تبقى نقطة مضيئة في المنطقة".

وحول المساعي الإقليمية والدولية للتوصل إلى تسوية شاملة في اليمن قال الترب: "المهم بالنسبة لنا ليس المعطيات بل النتائج ومدى تطبيقها وبدون ذلك نحن ندور في حلقة مفرغة ينبغي كسرها".

وأوضح أن "هذا التحرك الذي طرأ على ملف المفاوضات بعد قرابة عام من الجمود، يأتي بعد تصريحات صنعاء بأن حالة اللا سلم واللا حرب لن تستمر".