> إذا انقطعت من عدن قالوا محطة الحسوة خرجت! وإذا اشتغلت الحسوة قالوا ما فيش مازوت إذا جاء المازوت قالوا انعدم الديزل المشتراة، وإذا جاء الديزل والمازوت قالوا جدلوا خبطة لخبطت الشغلة، إذا مافيش من كل هذه الأعذار قالوا مشغلوا طاقة المشتراة أوقفوا التشغيل ليش؟! ما سددوا لهم الفاتورة والبيل، إذا ما فيش ولا عذر قالوا نحن في أبين مربوطين بعدن مشنبطين، لما يضخوا لنا التيار الكهرباء باتجيكم برق نار، إذا ولعوا من عدن قالوا نصف مولداتنا معطوب وفي الساحة مركون، يالله يا آل الخير هاتوا قطع غيار، حضر قطع الغيار وإذا بالتيار طار، قالوا المهندسين زعلانين ومضربين يشتوا كاش حاضر وممنوع الدين لا وأيه؟ وكمان بالدولار، حاولنا نتكيف ونتكعف مع هذا الوضع المشقدف قيل لنا الحل في المواطير البيتية ما دامنا في الزيرو، وما في زير ولا وزير ! تسلفنا فاشترينا الأول والثاني والثالث ورابع وخامس وهيه على بال قربت تنحل إذ بها مطول، انتهى عمر المواطير ومن اشترى المواطير أحيانا نشربهم غاز وتارة جاز. نشغلهم على بترول(أبو مدل)!! ساعة ما في الغاز وساعة البترول مافيش، يشتق رأسك ويضيق حالك وأنت تطوبر على المشتقات بنكد ومشقات وفي النهاية تجد نفسك مع موتور مركون مركوز مرجوم في الحوش والسبب قالوا بترول مغشوش ياااه !! قالوا لنا: طاقة الشمس هي الحل جديد يرهش يأتوك مهرولين معوالة متطفلين قالوا لك مهندسين، كل واحد يجرب خبراته وطبازاته، وقلنا توكلنا على الله المعين،

وفي الأول والأخير بعدما تصحح وضع التركيب وبعدما يتلفوا عليك جهاز الشحن والتخزين وبطاريات وارد معين تشوف نفسك دافع مليون، منتف مديون، بعد عدة مطبات قالوا خلاص جهاز كذا وبطاريات كذا والمهندس ابن ذاك، قلنا سكهة الآن بنرتاح من كهر الحر ولدغ الحشرات والذر، إذ بالرياح في ليل الوجاح تقلعب بالألواح وتطير بهم ساح وفساح إلى خلف الذين آمنوا ومن لا يؤمنوا ولا يأمنوا، وكل هذا اللت والعجن والهم والغم نعيشه منذ 2011م ومازلنا إلى يومنا هذا ولحظتنا هذه نعيش دوامة الكهرباء عنوانا تحته صور العذاب والتعذيب في حياتنا النكدية في دورة سرمدية فلم ينقذنا من هكذا بلاء لا تحالف ولا شرعية.