أجدها فرصة لأخط بعض الأسطر، نعم عن مدرستي اللغوية والإعلامية الأولى، التي مكنتني حقيقةً من هواية الإعلام قراءةً وكتابة، رغم بُعد تخصصي الجامعي أنذاك، عن مهنة الإعلام وارتباطه بالحسابات البحتة، لكنها "الأيام" التي لطالما كُنت ذلك المُتيم بحبها منذُ لحظات مبكرة من إدراكي لما تنقله، وعن الرسالة السامية التي تميزت عن غيرها من الصحف، وانفرادها بقاعدة شعبية جارفة، جعلت من خبر إغلاقها عام 2009م، كالصاعقة التي نزلت على عقول المتعطشين، لتناولها صباح كل يوم قبل الإمضاء في أي عمل، وإن كان مهمًا، معتقدين أن ذلك الإغلاق المُجحف ربما أيام معدودة، لتنتهي تلك السحابة مثل سابقاتها وتعود مدرستي الأولى صباح كل يوم، أرتادها كطالب نموذجي كل يوم، أكتسب بعض من المعارف والمهارات بكل مرونة، في تذوق جوانب تنوعها الشامل لحياة الناس، من أخبار عاجلة، وانفرادات حصرية، مع بعض الشخصيات، وتقصي دقيق لقضايا تلامس حياة الناس، ومقالات لأقدم وأعرق الكُتاب والنقاد، وصفوة من جهابذة السياسة والثقافة والاجتماع.
أخيرًا إلى لُب الكلام وعن مرور 65 عامًا من تأسيس صحيفة "الأيام" التي ولدنا وتربينا وهي كالمشكاة، كل يوم تضيء أيامنا بكل صباح، لنحتسي ذائقة ومواد دسمة، تتناولها برونق فريد ونادر، قد لا نجد من ينافسها بذلك الطريق والعطاء الدائم، رغم الطعون التي تعتصرها، لا لسبب وإنما لخوف متربصيها، من حجم القاعدة المهولة يوما بعد يوم، التي تنجرف تحت مظلة الأخبار الصحيحة، بكل أنواعها المتتابعة بتسلسل من بداية المعضلة، حتى نهاية حلقات تلك المشاكل، أو الاستقصاءات من أرض الواقع، لتلامس حياة الطبقة الكادحة، التي لم يصل أحد إليها، أو يتجرأ لنقل ما تعانيه.
دامت "الأيام" منبرًا ساميًا، لكل الأحرار وصوت الشعب بكل طبقاته وتوجهاته.
أخيرًا إلى لُب الكلام وعن مرور 65 عامًا من تأسيس صحيفة "الأيام" التي ولدنا وتربينا وهي كالمشكاة، كل يوم تضيء أيامنا بكل صباح، لنحتسي ذائقة ومواد دسمة، تتناولها برونق فريد ونادر، قد لا نجد من ينافسها بذلك الطريق والعطاء الدائم، رغم الطعون التي تعتصرها، لا لسبب وإنما لخوف متربصيها، من حجم القاعدة المهولة يوما بعد يوم، التي تنجرف تحت مظلة الأخبار الصحيحة، بكل أنواعها المتتابعة بتسلسل من بداية المعضلة، حتى نهاية حلقات تلك المشاكل، أو الاستقصاءات من أرض الواقع، لتلامس حياة الطبقة الكادحة، التي لم يصل أحد إليها، أو يتجرأ لنقل ما تعانيه.
دامت "الأيام" منبرًا ساميًا، لكل الأحرار وصوت الشعب بكل طبقاته وتوجهاته.