> «الأيام» غرفة الأخبار:

أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بالسلام في اليمن، ودعم تدابير بناء الثقة، التي تسيرها الأمم المتحدة بين أطراف النزاع، لتحقيق عملية سياسية شاملة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، عن مبلغ ثلاثة ملايين يورو للمرحلة الثانية لمرفق الأمم المتحدة، لدعم السلام في اليمن. وقال الاتحاد الأوروبي، في بيان صحفي، إن التمويل يهدف لدعم آلية المنح الصغيرة، المنشأة حديثًا التابعة لمرفق دعم السلام، وتوفير الفرص لمنظمات المجتمع المدني المحلية، لتنفيذ برامج بناء السلام في جميع أنحاء اليمن، ولا سيما المنظمات والمبادرات التي تقودها النساء.

ورحب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم السلام في اليمن، بما يشمل مساهمته في مرفق الأمم المتحدة لدعم السلام في اليمن.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي إلى اليمن، جابرييل مونويرا فينيالس: «اليوم، نجدد التزامنا تجاه مرفق دعم السلام، بمساهمة قدرها ثلاثة ملايين يورو، ستمول هذه المساهمة تدابير بناء الثقة وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالسلام، التي تدعم جهود الوساطة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، وتحقيق السلام المستدام لليمنيين». وأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في وقت سابق من الشهر الجاري، تقليص مساعداته التي يتلقاها ملايين اليمنيين، اعتبارًا من نهاية سبتمبر المقبل، بسبب نقص التمويل.

وقال البرنامج في بيان إنه «يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيحتم المزيد من تقليص المساعدات الغذائية، التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء البلاد، اعتبارًا من نهاية سبتمبر».
إلى ذلك، أعلن المندوب الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج، أمس الأول أن اليمن تعتبر أولية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أهمية التوصل إلى حلّ سياسي دائم في اليمن.

وخلال الأسابيع الماضية خاض ليندركينج محادثات شملت الكثير من الأطراف، بما في ذلك محادثات غير مباشرة مع الحوثيين، وقد نجحت الأطراف في تفريغ الناقلة صافر، وإطلاق سراح موظفين يعملون لدى الأمم المتحدة، ويطمح ليندركينج إلى المزيد. ويشهد اليمن منذ نحو تسع سنوات، حربًا بين الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم. وفي سياق آخر، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، أمس، مع المدير الإقليمي لمنظمة (NOREF) النرويجية في منطقة الشرق الأوسط، تطورات الأوضاع السياسية والجهود الدولية والإقليمية المبذولة، في تحقيق السلام وإنهاء الحرب وتعنت جماعة الحوثي، ورفضها لمبادرات السلام، وإصرارها على الحرب، وفرض أيدلوجياتها على الشعب اليمني بالقوة.