قبائل يافع حضرموت تتداعى لمناقشة الأوضاع المتأزمة في الجنوب

> المكلا «الأيام» خاص:

> تداعت قبائل يافع حضرموت، أمس السبت في المكلا، للوقوف أمام الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية المتأزمة في الجنوب.

وعقد اللقاء تحت شعار "حضرموت نسيج اجتماعي وإنساني وتاريخي وحضاري واحد" بمشاركة جمع غفير من مشايخ ووجاهات ورموز قبائل يافع حضرموت، حيث جرى مناقشة الأوضاع الاقتصادية والخدمية والسياسية المتأزمة والتحديات التي يواجهها الجنوب عامة، والمخاطر التي تهدد النسيج الاجتماعي لحضرموت على وجه الخصوص.

وفي اللقاء، عبر رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، عن اعتزازه وتشرفه بمشاركة مشايخ ورموز وأعيان قبائل يافع حضرموت في لقائهم التشاوري، للتدارس والتشاور بشأن مستجدات الأوضاع في حضرموت والجنوب عامة.

ودعا المحمدي إلى التصدي للمؤامرات الخطيرة التي تتعرض لها حضرموت، والتي تستهدف شق الصف الحضرمي وإضعافه، وسلخ حضرموت عن نسيجها الجنوبي، بحسب قوله.

ودعت كلمات أبناء يافع حضرموت، التي ألقاها نيابة عنهم شيخ قبائل يافع بساحل حضرموت الشيخ سالم حسين السعدي، وشيخ قبائل يافع في الوادي والصحراء الشيخ أحمد بن عيسى بن هرهرة، ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للقاء، الشيخ صالح محسن اليزيدي، أبناء المحافظة جميعًا، إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف.. مؤكدة أن قبائل يافع حضرموت وأبناء قبائل حضرموت قاطبة، بمختلف مكوناتهم ومشاربهم الفكرية والسياسية، يقفون على قلب رجل واحد، لمواجهة المؤامرات والمخاطر والتحديات.

ودعت الكلمات الأشقاء في التحالف العربي إلى تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم الاقتصادية والأمنية والعسكرية، والإسراع في تحقيق مطالب أبناء وادي حضرموت، بتنفيذ الشق الأمني من اتفاق الرياض، المتعلق بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتسليم الملف الأمني لقوات النخبة الحضرمية.

معلنين تمسّكهم بمخرجات مؤتمر حضرموت الجامع بوصفها خارطة الطريق التي أجمع عليها كل أبناء حضرموت.

وأكدوا حق أبناء حضرموت في إدارة شؤون حياتهم اليومية ومنح أبنائهم الفرص الكافيّة في التوظيف في الشركات النفطية العاملة في مناطقهم، وضرورة حصولهم على النسب العادلة في هيئات السلطات العليا والبعثات الدبلوماسيّة وتقلدهم المناصب في قيادات المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية.

واستنكر اللقاء المحاولات البائسة لشق الصف الحضرمي وتمزيق النسيج الاجتماعي لأبناء حضرموت من خلال تفريخ المكونات الفاقدة لأي حضور مجتمعي وقاعدة جماهيرية واسعة.

مؤكدين أن حضرموت تمثل العمق التاريخي والحضاري والإنساني والثقافي، في جغرافيا الوطن الجنوبي، من العاصمة عدن غربًا حتى المهرة وسقطرى شرقًا، منوهين بأهمية مخرجات اللقاء التشاوري الأول المنعقد في العاصمة عدن للفترة من 4 – 8 مايو 2023م، والذي تمخض عنه إقرار الميثاق الوطني الجنوبي والتوقيع عليه من المكونات السياسية والحزبية والمجتمعية، بوصفه محطة وطنية مهمة حددت فيه ملامح الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى