المحامية ذكرى معتوق لـ "الأيام": رصدنا الانتهاكات ضد المواطن الجنوبي منذ 94م وحتى 2015م

> عدن «الأيام» وئام الزميلي:

> التقت "الأيام" بالمحامية ذكرى معتوق حسين عبدالرحمن محامية مترافعة أمام محكمة النقض والنائبة لحقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقالت ذكرى "منذ نشأة هذه الدائرة قبل ستة أعوام، واجهنا من خلالها العديد من الانتهاكات الذي تعرض لها وطننا الجنوبي من اغتيالات، وانفجارات ألغام، والنزوح غير المبرر، وغيرها، وسعينا أولًا لرصد كافة الانتهاكات الواقعة على المواطن الجنوبي بإصدار عدة تقارير ترصد فيها هذه الانتهاكات سواء أكانت واقعة معينة أم بشكل عام، ومنذ عام 1994م وحتى العام 2015م وما يليه كنا نرصد التقارير على نطاق واقعي بالنزول وأخذ البيانات كاملة بشكل مباشر، وقمنا بالعديد من النزولات والتعقيب على الانتهاكات والنزول إلى الموقع ذاته وتوصيل الوثائق إلى الجهات المختصة كون الرابط ما بين الانتهاك وتوصيل حقائقه إلى الوجهة المحددة مهمًا جدًا.

ومن أنشطتنا النزول وتفقد أوضاع السجناء في جميع الإدارات والإصلاحيات أكانت في إدارة البحث الجنائي أو إصلاحية المنصورة، أو إصلاحية بئر أحمد وغيرهم من السجون الأخرى مثل مكافحة الإرهاب، فإننا نعمل على تفقد الوضع الإنساني لأحوال السجناء وكيفية التعامل معهم من قِـبَـل الإدارة والرقابة المباشرة، وكان هناك تعاون من كل القائمين في هذا المجال.

وحرصنا كحقوق للإنسان على تبني كافة شكاوى المواطنين وخاصة بعض المخفيين قسرًا فكنا نرصد ونتأكد ونستقبل ملفاتهم وبياناتهم الصحيحة وعلى أساسها يتم التحرك للاستطلاع والتأكد.

وفي الجانب المدني زرنا عددًا من المرافق من ضمنها مدارس ومنها مدرسة الصم والبكم وبعض المرافق مثل دار الأيتام، ودار العجزة والمسنين كجهات داعمة، وكذلك كرقابة حتى نكون متبنيين للعمل الإنساني بشكل صحيح.

وأما في جانب مكافحة المخدرات فهي تعتبر ظاهرة مميتة في البلد وانتشرت في الآونة الأخيرة وتسببت بانتشار الجرائم بشكل كبير فطغت بصورة غير عادية، ولذا ساهمنا بالتوعية من مخاطرها إنسانيًا وقانونيًا سواء القانون الوضعي، أو الوطني، أو الجانب الشرعي، وقمنا بالتوعية في جميع المجالات بالشرع والدين الإسلامي فديننا الإسلامي يُـعد الشافي والكافي، لكنه غائب عند الأغلبية فبدأنا فيه ومن ثم يليه التوعية القانونية الوطنية وبعدها التوعية بالقوانين الدولية لحقوق الإنسان وغيرها، فالبعض كان يستغرب حين يسمع قوانين حقوق الإنسان فسعينا لتوصيل الفكرة بشكل بسيط لكل الفئات أكانوا شبابًا أم غيرهم من الفئات العمرية.

وتابعت ذكرى إن لم تعقنا أي مصاعب فالناس كانت متفهمة معنا وإن كانت هناك بعض العوائق البسيطة التي لا تذكر، فبوقوف قيادتنا وعونها لنا تُـحل وتتسهل جميع الأمور وكلها تنخرط في عدم الوعي الكافي لجانب حقوق الإنسان.

وكدائرة تُـعنى بحقوق الإنسان فإن شراكتنا في العمل مع النيابات العامة والمحاكم في العاصمة عدن من حيث النزول ومراقبة سير إجراءات المحاكم في القضايا بالذات تلك التي لها صدى جماهيري كبير والتي تتحول إلى رأي عام فمن حقنا الانتقاد والتعقيب في بعض الأمور لكن ليس لنا علاقة بالقضاء نفسه فهو مستقل ونحن كجهة إشرافية فقط نراقب، فإن رأينا أي خلل علينا أن نُـنَـبِّه ليس إلا، وكان هناك تجاوب كبير وإن كانت بعضها ضئيلة بسبب عرقلات سير القضاء بشكل عام مثل تأجيل بعض القضايا، والإضراب المتكرر، وعدم تنفيذ مطالب القضاء أو السلطة القضائية بشكل عام، فهذا كان له تأثير كبير بسبب إطالة الحكم على السجناء.

واختتمت ذكرى لقائها مع "الأيام" بقولها "إن الوضع الإنساني في بلادنا متدهور من ناحية معيشية، وكذا استفحال ظاهرة الفساد" مشيرة إلى أن انتشار المخدرات والتي أثَّـرت بشكل كبير على شبابنا ومستقبل بلادنا هي السبب في حدوث الجرائم وما نحن عليه الآن من انتشار للعنف والانتحارات، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني وقلة الوعي الكافي، وكذا عدم رقابة الأهل، وهذه الأمور تراكمت حتى وصلنا إلى هذا الحال، مردفةً أمرًا آخر يتمثَّـل في توسع دائرة حمل السلاح بشكل كبير جدًّا فالكل أصبح يحمله أكان مرخصًا أم لا، الكبير والصغير يمتلكه، العاقل والمجنون يستخدمه، وتتحول كل تلك الضغوطات إلى جريمة شنيعة تملؤها الدماء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى