​موظفو الإغاثة في اليمن يعملون في بيئة خطرة رغم تراجع القتال

> «الأيام» العرب:

>
يعمل موظفو منظمات الإغاثة في اليمن في بيئة جد خطرة على الرغم من تراجع منسوب القتال في معظم أنحاء البلاد.

ويقول نشطاء إن أكثر التهديدات التي تلاحق عاملي الإغاثة هي عمليات الخطف بقصد اتخاذهم رهائن لطلب فدية، وهو أسلوب تعمد إليه عادة تنظيمات جهادية على غرار تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، بحثًا عن موارد مالية.

وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الاثنين أنها فقدت الاتصال باثنين من موظّفيها الأجانب في محافظة مأرب، آخر معقل للحكومة اليمنية في شمال اليمن الذي يشهد حربًا منذ تسعة أعوام.

وأكدت المنظمة في تصريح "فقدان الاتصال باثنين من موظفيها في محافظة مأرب، أحدهم ألماني الجنسية والآخر من بورما"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال مصدر حكومي يمني إن الموظفين الاثنين جرى اختطافهما على أيدي مسلحين، وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "الموظفين كانا قد قدما صباح الاثنين من مدينة سيئون بمحافظة حضرموت إلى مأرب قبل تعرضهما للاختطاف"، وأكثر التهديدات التي تلاحق عاملي
الإغاثة هي عمليات الخطف بقصد اتخاذهم رهائن لطلب فدية.

وهذه المرة الثانية التي تعلن فيها منظمة "أطباء بلا حدود" عن حادث من هذا النوع في ذات المنطقة خلال أقل من عام ونصف.
وتتباين التكهنات بشأن من يقف خلف اختطاف الموظفين الاثنين، ففيما يتهم نشطاء جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من مأرب، ينحو آخرون صوب اتهام تنظيم القاعدة بالنظر إلى سوابق عديدة له في هذا الإطار.

وهذا الشهر، أفرج تنظيم القاعدة عن خمسة موظّفين لدى الأمم المتحدة خُطفوا في فبراير 2022. وفي 21 يوليو الماضي قُتل موظّف أردني الجنسية في برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في محافظة تعز في جنوب غرب اليمن.
وفي مارس 2022، خُطف اثنان من موظّفي "أطباء بلا حدود" أحدهم ألماني والثاني مكسيكي في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن، وأُطلق سراحهما بعد أشهر.

ويعاني اليمن من نزاع مستمر بدأ العام 2014 عندما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في البلاد بينها العاصمة صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة اليمنية.

ورغم الجهود الدولية والإقليمية المبذولة إلا أنه لا مؤشرات على نهاية قريبة لهذه الحرب التي اتخذت في السنوات الأخيرة أبعادًا جديدة ومنها طرح الجنوبيين لخيار استعادة دولتهم التي فقدت على إثر وحدة فرضت بالقوة في تسعينات القرن الماضي.
ويخوض المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرفع لواء استعادة دولة الجنوب منذ أكثر من عام حربا على تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات الجنوبية ولاسيما في أبين، محذرا من أن التنظيم الجهادي لا يشكل فقط خطرًا على الجنوب بل هو تهديد إقليمي ودولي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى