موظف في بريد كريتر يطرد المتقاعدين من صالة الانتظار ويمنع مراسل "الأيام" من مقابلتهم

> استطلاع/محمد رائد محمد

>
كبار في السن ومرضى يئنّون أمام أبواب البريد العام في عدن
> متقاعدون جنوبيون يتحدثون عن سمسرة في بريد كريتر

> قال المتقاعد المدني محمد أحمد صالح "إنه ذهب منذ الصباح إلى بريد المعلا، وأخبروه بأن النظام متوقف، فاتجه نحو بريد خور مكسر وقالوا له لا توجد نقود، وانتهى به الحال في بريد كريتر ليجلس على الكرسي تحت أشعة الشمس ولكن دون جدوى، إن هذا الموضوع مُسيس ويحاولون أن يضغطوا على الشعب، من أجل أن يوافق على صرف رواتبهم عن طريق البنوك أو المصارف، لكن للأسف الشديد هذا حسب القانون والدستور لا يمكن أن يُـنفذ في ظل دولة الجنوب، والسبب أن الجنوب دولة مؤسسات، يعني طبقة عاملة وكادحة، وفي الأخير يأتون ويقولون للمتقاعد الجنوبي اذهب إلى البنك أو المصرف، لاستلام راتبك، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي قانون ينص على ذلك، متسائلًا أين هو القانون الذي يخولهم فعل ذلك؟ فالموضوع هو تركيع بحد ذاته وتفرقة بين الشعب وفي الأخير يستولوا على كل ثروات الجنوب".


وتابع المواطن فاسد ومفسد في نفس الوقت لماذا لا يذهب المواطنون إلى قصر معاشيق؟ لماذا لا تتحرك مدينة كريتر كلها إلى هناك؟

وعند سؤاله عن مقدار راتبه قال "يبلغ راتبي 21000 ريال ولا يفي بأي شيء من متطلبات العائلة، لقد خسرت 3000 ريال قيمة المواصلات من مكان إلى آخر، ذهبت إلى أكثر من مديرية، وانتظرت ولكن لم أجد نتيجة، مطالبًا الجهات المختصة بأن تحترم نفسها وتصرف الرواتب كما كانت.

متابعًا.. فليأخذوا ثروات الجنوب والمتمثلة بالثروة السمكية وكل شيء، لكن ليعطوا المواطن راتبه، فهناك أناس كبار بالسن، ومرضى هل يظل (يتبهذل) من بريد إلى بريد، وفي الأخير يقولون له اذهب إلى المصرف لاستلام راتبك؟

ومن أمام البريد العام في مدينة كريتر أشار العميد حسين علي عبده سالم البري متقاعد عسكري، إلى أن له أكثر من 4 أيام أو خمسة أيام من تاريخ 28 أغسطس وهم (يكذبون عليه) من يوم إلى يوم وإلى هذه اللحظة لم يستلم راتبه، لقد عذبونا وفوق ذلك كله نحن نستلم ربع راتب، مقارنةً بما يستلمه من هم على رأس عملهم، أو الذين التحقوا بالعمل قبل نحو عام، حيث وأنني عميد واستلم راتب يقدر بـ 73000 ريال، والذين بدأوا العمل في الأشهر الماضية هم جنود ويستلمون من 100000 إلى 150000 ريال، ويستلمونها بالريال السعودي، وبصراحة ظلمونا ولا يمكن أن نسكت عن حقنا.
حسين علي عبده البري
حسين علي عبده البري


وأكمل نحن نظاميون من سابق وما زالنا على التزامنا بالنظام، ومع ذلك حرمونا من حقنا وأماتوا أسرنا، ولذلك لم نعد نستطع أن نتحمل.

وناشد المسؤولين بما فيهم وزارة الدفاع، ووزارة المالية، والأخوة في مجلس القيادة الرئاسي، الذين يذهبون إلى الخارج لخمسة أو ستة أشهر، ومن ثم يأتون إلى هنا ليقعدوا شهرًا، وبعد ذلك يقولون لنا لا توجد رواتب، إضافة إلى أن الكهرباء مقطوعة، والماء مقطوع، ونحن لا نحتمل لا نحتمل.

المتقاعد المدني مصنع البلاستيك المواطن خالد أبو بكر محمد أشار إلى أنه لم يستلم راتبه لشهر سبتمبر، والقائمون على البريد يقولون لنا تعالوا غدًا، ونأتي ولا نستلم، فيقولون لنا تعالوا غدًا وعلى هكذا.
خالد أبوبكر محمد
خالد أبوبكر محمد


ونحن صابرون بلا طعام ونعاني من شظف العيش، والحال صعب، وراتبي التقاعدي يبلغ 30800 ريال، وهذا الراتب لا يجلب لنا شيئًا، ومع ذلك نظل نتتظر.

وأشار إلى أن عمال بريد كريتر يخبروننا بأن البريد لا توجد فيه نقود، فيطلبون منا أن نحضر في اليوم التالي، أو الذي يليه، تسببوا بإرهاقنا وبمعاناتنا، وعندما نذهب إلى المطعم لن يعطينا العمال (أكل) بدون (فلوس) سيطردونا إلى خارج مطعمهم، فنظل صابرين ونحن جوعى بدون أكل داخل منازلنا، نحن وأبناؤنا، وربنا يعلم بأحوالنا.

المتقاعدة المدنية سعيدة يحيى كداف قالت "إنها تنتظر راتبها لكنها لم تستطع أن تستلمه من بريد كريتر منذ يوم الخميس الماضي، إلى اليوم الإثنين 4 سبتمبر 2023، وأتينا أمس قالوا لنا رواتبكم لم تصرف بعد، أصبحنا وكأننا نشحت منهم حقنا، ومع ذلك لم يصرفوه لنا، وأصلًا كم مقدار رواتبنا؟ ستين؟ خمسين؟ لماذا لا يصرفونها؟ ويبلغ راتبي ستون ألف ريال، ولا يفيدني راتبي بشيء ومع ذلك اضطر إلى الاستدانة لسد احتياجات الشهر".

وتابعت قائلةً "عندما كانت المديرة العامة السابقة للبريد (لمياء) على رأس منصبها كانت الدنيا بخير أين المسؤولون؟ أين هي حقوقنا؟ الآن أبناؤنا بدون طعام ونحن ننتظر في الطابور للراتب، ومنعهم لصحيفة "الأيام" من اللقاء بنا هو لتغطية أخطائهم، وهناك أموال يحضرونها إلى داخل البريد، ويقولون لنا لا توجد سيولة، وذلك لأن هناك من يعطي كرت الراتب للموظف الذي يعمل بداخل البريد، ليساعده بصرف راتبه مقابل مبلغ، لكن إن تمسكت بنظام الطابور فيقولون لها انتظري لها أن (الفلوس كملت)".

المواطنة عبير عبده جيلان تستلم عن والدها المتقاعد المدني أشارت إلى أن لها 4 أربعة أيام تأتي إلى بريد كريتر وتغادر، وهم يعدونها دون جدوى ويخبرونها أن الفلوس غير متوفرة.

وقالت "أمس الساعة 11 ونص الصباح والله العظيم بعيني خرجوا (ربع الجونية فلوس وقالوا لي كملت مافيش فلوس) وأغلقوا عليَّ الباب وطلبوا مني التبكير بالحضور في اليوم التالي عند الصباح، فأتيت الساعة 8 وأخبروني نفس الكلام، أن النقود ليست موجودة، فطلبوا مني المجيء بالظهر وها أنا قد أتيت ولم أجد إلا الكذب".

وقالت "إنه عندما كانت موجودة (لمياء) مديرة بريد العاصمة عدن السابقة لم تكن هناك طوابير في أي وقت نأتي ونستلم".

وأثناء انتظاره لاستلام راتبه من أمام بريد كريتر قال المتقاعد العسكري عبدالهادي عبيد "بأنه يعاني معاناة كبيرة، وكل يوم يخبرونه بأن متقاعدي الجيش سيستلمون رواتبهم، فتأتي النقود إلى البريد ولكن يصرفونها للمدنيين، لأنهم كانوا قد أخذوا من رواتب المدنيين وهكذا كل شهر على هذا النحو.
عبدالهادي عبيد
عبدالهادي عبيد


وعزا المتقاعد عبدالهادي عبيد منع "الأيام" من التغطية حول عدم صرف المتقاعدين في بريد كريتر لعدم رغبته في التحدث بالصدق، ولا يريدون من أحد أن يفضحهم، وهو أحد موظفي كريتر وقام بالتهديد طالبًا من مراسل "الأيام" بالتوقف عن أخذ اللقاءات من المتقاعدين وقام بطرد المتقاعدين من داخل صالة البريد أثناء حديثهم عن معاناتهم من عدم استلام رواتبهم التقاعدية، مشيرًا إلى أن هذه تعتبر (بلطجة) وهو بالأساس مستفيد.

ولفت إلى أنه لم يستلم راتبه لأن إدارة البريد تخبره بأنه لا توجد نقود لصرف راتب شهر أغسطس الماضي ونحن اليوم تاريخ 4 سبتمبر، ونحن نأتي إلى بريد كريتر كل يوم ولكن لا فائدة.

خاص "الأيام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى