​دعوة أممية لاستغلال الفرص لتحقيق السلام في الحديدة

> الحديدة «الأيام» العربي الجديد:

>
دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، أمس، جميع أطراف اتفاق استوكهولم إلى التعاون من أجل تحقيق السلام الدائم في المحافظة، من أجل "اتخاذها كمثال يحتذى به في كل اليمن".

وأعربت البعثة في بيان صادر عنها، عن أسفها على استغلال هذه الفرص، الممنوحة لها بموجب الاتفاقية، في العسكرة وأنواع الأعمال الاستفزازية كافة، وحثت على "التفكير مليًا في أفضل السبل لتقديم الدعم للشعب اليمني في الحديدة".

وأكدت البعثة أهمية الوصول دون عوائق للمدنيين والسلع والخدمات عبر الخطوط الأمامية في الحديدة، ورأب الفجوة بين اليمنيين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وتلك التي يسيطر عليها "أنصار الله" (الحوثيون).
وأشارت إلى أن تمكين هذا الوصول سيكون له دور بالغ الأهمية في تخفيف معاناة الشعب اليمني في الحديدة، وتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وأكدت البعثة في بيانها أنها ملتزمة ولايتها في تسهيل تنفيذ اتفاق الحديدة، وتعزيز السلام والاستقرار والازدهار في اليمن، مشيرةً إلى أنه من خلال التعاون الحقيقي والتركيز على رفاهية الشعب اليمني، يمكن إحراز تقدم نحو مستقبل سلمي ومزدهر للجميع.

وأجرى رئيس البعثة، اللواء مايكل بيري، زيارة لعدن، عقد فيها سلسلة من الاجتماعات الرامية إلى تعزيز الجهود صوب إحلال السلام في محافظة الحديدة، غربيّ اليمن.

وبحسب البيان، فقد عقد اللواء بيري، في 6 سبتمبر، أول اجتماع مع الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، وذلك عقب مُضي ثلاث سنوات منذ آخر اجتماع، في خطوة قال البيان إنها تأتي لـ"التركيز على الحاجة الماسة إلى وقف التصعيد في الأعمال القتالية في الحديدة".
وأكد البيان أن رئيس البعثة أجرى مباحثات مع مسؤولي المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام، ووزير الخارجية اليمنية أحمد بن مبارك، في الـ3 من الشهر الجاري.

وتعليقًا على ذلك، قال الناشط السياسي محمد الصلاحي لـ"العربي الجديد"، إنّ اتفاق استوكهولم "لم ولن يؤسس لسلام شامل، وإنما لإطالة الحرب، لأنه جاء لإنقاذ الحوثيين بعد أن كادوا أن يخسروا السيطرة على محافظة الحديدة الاستراتيجية، ومثّل الاتفاق لهم طوق نجاة، وهذا دليل على أن الأمم المتحدة تقف ضد تطلعات الشعب اليمني بالتحرر من الجماعة الانقلابية، واستعادة الدولة ومؤسساتها".

وأضاف الصلاحي أنه "يجب على الشرعية أن تتخلى عن اتفاق استوكهولم، وتلجأ إلى خيار الحسم العسكري، لأن التجارب السابقة أثبتت أن جماعة الحوثي لا تؤمن بالسلام ولا تسعى إليه، وأنها تتمسك باتفاق استوكهولم لأنه مكّنها من بقاء سيطرتها على ميناء الحديدة الذي يغذي الجماعة بالأموال الطائلة، فهو اتفاق لخدمة الحوثي وأجندته".

في سياق متصل، التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، أمس الأول، السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، في الرياض.

وبحسب بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي، التقى جروندبرج بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، لمناقشة سير الجهود المتضافرة لدعم التوصل إلى اتفاق حول إجراءات تحسين ظروف المعيشة في اليمن، ووقف إطلاق النار على المستوى الوطني، واستئناف عملية سياسية جامعة برعاية أممية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى