​عقار إنقاص الوزن "المعجزة" قد يخلص مرضى السكري من حقن الأنسولين

> «الأيام» وكالات:

>
وجدت دراسة أن عقار إنقاص الوزن "المعجزة"، سيماجلوتايد، يمكن أن يلغي الحاجة إلى حقن الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما سيفرح حياة الملايين.

وتقول الدراسة إن علاج مرضى السكري من النوع الأول الذين تم تشخيصهم حديثا، باستخدام سيماجلوتايد (المتوفر تحت الأسماء التجارية أوزمبيك ورويبلسيس وويجوفي) قد يقلل بشكل كبير أوحتى يلغي حاجتهم إلى حقن الأنسولين، بحسب النتائج التي توصلت إليها دراسة صغيرة أجرتها جامعة بوفالو، ونشرت في مجلة New England Journal of Medicine.

ومن المعروف أن عقار سيماجلوتايد هو دواء طورته الشركة الدنماركية نوفو نورديسك في عام 2012 لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، ووجدت دراسات في عام 2017 أنه يمكن استخدامه لعلاج السمنة.

وإذا تطابقت نتائج الدراسة الصغيرة مع دراسة أكبر، فمن المحتمل أن تكون التغيير الأكثر دراماتيكية في علاج مرض السكري من النوع الأول منذ اكتشاف الأنسولين في عام 1921، وفقا لأحد مؤلفي الدراسة.

ويحدث مرض السكري من النوع الأول عندما يهاجم الجهاز المناعي للجسم، ويقتل الخلايا الموجودة في البنكرياس التي تنتج الأنسولين، وهو الهرمون المطلوب للحفاظ على مستوى صحي للسكر في الدم. ويُطلب من معظم المرضى حقن الأنسولين عدة مرات في اليوم لتحقيق هذا الهدف.

وفي مرض السكري من النوع الثاني، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين، بدلا من عدم إنتاجه على الإطلاق. وشملت الإنجازات العلاجية الحديثة عقار سيماجلوتايد الذي يتيح إدارة أفضل لمستويات السكر في الدم، ويساعد أيضا في إنقاص الوزن.

ومع ذلك، قام باريش داندونا أستاذ قسم الطب بجامعة ولاية نيويورك، والرئيس السابق لقسم الغدد الصماء في كلية جاكوبس للطب والعلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا والمؤلف الرئيسي لهذه الورقة، وفريقه، بالتحقيق في ما إذا كان الدواء يمكن أن يفيد أيضا المصابين بداء السكري من النوع الأول.

وعلى مدار عامين، تابع الفريق 10 مرضى تم تشخيص إصابتهم بداء السكري من النوع الأول في الفترة من 2020 إلى 2022، وجميعهم تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول في الأشهر الثلاثة إلى الستة السابقة للدراسة.
وكان متوسط مستوى السكر في الدم، أو HbA1c (متوسط مستوى السكر في الدم للفرد على مدار 90 يوما)، 11.7، وهو أعلى بكثير من توصية الجمعية الأمريكية للسكري بـ HbA1c البالغة 7 أو أقل.

وتم علاج المرضى أولا بجرعة منخفضة من سيماجلوتايد مع تناول الأنسولين أثناء الوجبة والأنسولين القاعدي (يمتص ببطء وتأثيره طويل المفعول). ومع استمرار الدراسة، تمت زيادة جرعة سيماجلوتايد بينما تم تقليل الأنسولين أثناء تناول الطعام لتجنب نقص السكر في الدم.

وقال قائد الفريق الدكتور داندونا: "في غضون ثلاثة أشهر، تمكنا من التخلص من جميع جرعات الأنسولين وقت الوجبات لجميع المرضى. وفي غضون ستة أشهر تمكنا من التخلص من الأنسولين القاعدي لدى سبعة من المرضى العشرة. واستمر هذا حتى نهاية فترة المتابعة البالغة 12 شهرا".
بالإضافة إلى ذلك، انخفض متوسط مستوى السكر في الدم لدى المرضى إلى 5.9 بعد ستة أشهر، و5.7 بعد عام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى